لا يزال الفرنسيون يأملون في الحصول على لقب كأس ديفيس الحادية عشرة من بطولة بي.ان.بي باريبا بعد فوز نيكولاس ماهوت وبيير هوغو هيربرت في مباراة الزوجي في استاد ليل الفرنسية على الكرواتيين إيفان دوديغ وماتي بافيتش، وتقليص الفارق الى 1-2 في الدور النهائي.

وفاز الفرنسيان 6-4، 6-4، 3-6، 7-6 (7-3) في مباراة ماراثونية امتدت ثلاث ساعات ونصف الساعة، ليعوضا بشكل نسبي فوز كرواتيا في مباراتي الفردي ، وارجاء الحسم.

النتيجة هذه تترك لاعبي المدرب يانيك نواه في حيرة من أمرهم في البطولة ، حيث يتعين عليهم الفوز في كل من الفرديين العكسيين لحرمان كرواتيا من لقبها الثاني في كأس ديفيز في الوقت الذي يقف الى جانبهم عاملان اساسيان ( الارض والجمهور ) وهذا يعطيهم الامل في أن أي شيء ممكن، لاسيما بعد ان سمع اعضاء الفريق النشيد الوطني الفرنسي وأن مثل هذا الجو الفريد قد يلعب دورا في المباراة،  فقد  قام ماهوت وهربرت ببداية أسرع واستمروا في موجة الدعم هذه طوال ثلاث ساعات و 38 دقيقة من لعب التنس.

وبعد مشاركة المباريات الست الأولى مع دوديج ففي اللعبة السابعة اجتمع الفرنسيون بطريقة رائعة ليقوموا بأول تحرك ضد الكروات في مواجهة نقطة الانطلاق .

الفرنسيون  في البداية  سجلوا  نقاطا  مبكرة بعدما سدد هربرت ضربة قاضية قبل منتصف الشوط الأول فسرعان ما قاموا ببناء تلك الميزة وحولوا نقاط المباراة الأربع لصالحهم لضمان أن أحلام الكأس الحادية عشرة لا تزال حية في مباراة نوا النهائية.

وتسعى فرنسا الى الاحتفاظ باللقب على حساب ضيفتها كرواتيا الباحثة عن تتويج ثان في تاريخها، بعد أول عام 2005. وتفادت فرنسا الخسارة بثلاثية نظيفة في المسابقة التي تقام هذه السنة للمرة الأخيرة بنسختها الحالية، بعد سقوطها أمام البرازيل صفر- 3 في الدور الأول عام 2000.

ويختتم الدور النهائي بمباراتين في الفردي، يتوقع أن تجمعا الفرنسي جيريمي شاردي مع الكرواتي مارين سيليتش، والكرواتي بورنا تشوريتش مع الفرنسي جو ويلفريد تسونغا (بحسب الموقع الالكتروني لكأس ديفيس)، ما لم يلجأ قائد فرنسا النجم السابق يانيك نواه لتغييرات، باستبعاد تسونغا والاستعانة بلوكاس بويي بدلا من مواطنه الذي تعرض لإصابة طفيفة.

وقد احرز الثنائي ماهو وهيربير في حزيران الماضي، لقب بطولة رولان غاروس، ثاني البطولات الأربع الكبرى، والتي تقام أيضا على ملاعب ترابية مثل تلك المضيفة لنهائي كأس ديفيس. كما بلغ الثنائي الفرنسي المباراة النهائية لبطولة الماسترز الختامية للموسم هذه السنة في لندن، قبل أن يخسرا أمام الثنائي الأميركي مارك براين وجاك سوك.

وكانت المرة الأخيرة التي تمكن فيها منتخب من تحويل تخلفه بمباراتين نظيفتين الى فوز في المسابقة حصلت قبل 79 سنة عندما فازت أستراليا على الولايات المتحدة 3-2.