عود ليش ؟

الباب المفتوح 2019/12/24
...

يعمد بائعو السمك الى طرح اسماكهم في الشارع العام من دون ان تكون في حوض معين، بل مباشرة على الاسفلت تتقافز بألم راجية الحصول على نسمة اوكسجين مذابة، في مشهد اشبه بالتعذيب من عرض بضاعة ما.
الغريب ان هؤلاء الباعة يرمون باسماكهم وسط الشارع العام بمحاذاة الارصفة التي غالبا ما تكون غارقة بالمياه المسكوبة على الاسماك ناشرة رائحة نتنة في طول الشارع وعرضه، من دون ان يخدش ذلك ذوق اي من مسؤولي أمانة العاصمة او جهة رقابية او صحية اخرى.
والأغرب من ذلك تهافت الناس على شراء هذه الاسماك المليئة بقاذورات الشارع وربما امراضه وأوبئته!!..صدك عود ليش؟!
***
 
يقوم اصحاب محال بيع قطع غيارات السيارات في شارع الطالبية الممتد من القناة وحتى ساحة الموال بوضع قطع اعلانات محالهم المتحركة والكبيرة وسط الشارع العام، مع انهم تجاوزوا على كامل الرصيف الذي يصل عرضه الى نحو عشرة امتار ؟.
ألم يكفهم تجاوزهم المقيت وتحويلهم هذه المدينة الجميلة الى مدينة صناعية، فضلا عن تسببهم بوقوف صفين من السيارات احيانا امام محالهم، ليقوموا باحتلال ما تبقى من الشارع العام، محدثين زحامات بغيضة من دون ان يرمش لهم جفن او يشعروا بمعاناة المواطنين ؟!.
ألا ينبغي ان يدفع هذا الفعل السلطات المحلية والرقابية الى التحرك لمنعهم، خاصة ان ذلك يتم على مرأى ومسمع منهم وبشكل يومي ؟، ولكن كيف يتم التحرك عليهم من قبل هذه الاجهزة وبعض افرادها يقومون باصلاح سياراتهم عندهم !.
***
 
وما ذنب المواطن يعاني وبشكل يومي بسبب الزحام الخانق نتيجة الزخم الحاصل على استدارة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للقادمين بسياراتهم من جهة الموال باتجاه جامعة الامام الصادق او جامع النداء؟.
ايعقل ان لا تتحرك مديرية المرور لحل هذه المشكلة التي باتت بحكم المزمنة؟، لا سيما انها تسبب حرجا كثيرا للموظفين والطلبة المارين بهذا الشارع المزدحم على طول السنة وخاصة 
ان كان هناك موسم لترويج 
معاملات الرعاية الاجتماعية او للعاطلين عن العمل والمستمر على طول السنة.
اليس من المفروض ان يتم حل هذه المشكلة المستفحلة منذ سنين ؟، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل فعلا ان وزارة العمل لن تلتفت الى تسببها بهذا الزحام اليومي ؟، وهل تستمر مديرية المرور بغض نظرها عن هذه المشكلة، المواطن يسأل عود ليش ؟.