يعقد الجانبان العراقي والقطري في الدوحة الشهر المقبل، اجتماعا مهما لوضع اسس التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. ويعد هذا التوجه مكملا لاتفاقيات اجراها العراق خلال المدة الماضية مع عدد من دول المنطقة. ويرى الخبير في العلاقات التجارية الخارجية سعد المحمداوي، اهمية الانفتاح الاقتصادي على اكبر عدد من الدول. واضاف المحمداوي لـ"الصباح"، ان "العراق يعد قلب المنطقة، لذلك فانه يعمل حاليا على توقيع اكبر عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لانعاش اقتصاده اولا، ثم جعل هذه التوافقات عنصر تقارب مع جميع الدول بعيدا عن سياسة المحاور". واشار الى ان " البيئة مهيأة حاليا ليلعب العراق دورا مهما في اقتصاد المنطقة والعالم، خصوصا انه يملك جميع المقومات"، مستبشرا خيرا بالقيادات الجديدة للبلد، لاسيما ان "رئيسي الجمهورية والوزراء يعدان من اصحاب الخبرة الاقتصادية الكبيرة".
وكانت وزارة التجارة قد اعلنت عن عقد دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية الاجتماع التمهيدي الثاني للدورة السادسة للجنة العراقية –القطرية المشتركة لممثلي الجانب العراقي لدراسة المقترحات التي تطرح الرؤية العراقية، لاسيما بما يتعلق بالغاز والشراكة الاستثمارية التي تخدم المصالح المشتركة للبلدين .وقال مدير عام الدائرة عادل المسعودي الذي ترأس الاجتماع، بحسب بيان تلقت"الصباح" نسخة منه: انه "جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر في مقترحات الجانب العراقي لغرض اخراجها بصيغتها النهائية قبل انعقاد اللجنة التي من المزمع عقدها في العاشر من شهر كانون الاول المقبل وعلى مدى يومين في الدوحة".واشار الى ان "مقترحات الجانب القطري كانت في المجالات الاقتصادية والتجارية وانشاء منطقة التجارة الحرة بين البلدين، والانضمام الى الاتفاقية الموقعة بين دولة قطر وايران وتركيا المتعلقة بتسهيل التجارة والترانزيت والنقل.