قام فريق من الشباب والشابات بحملة لتجميل مجسرات محافظة بابل ضمن خطة وضعها هؤلاء هدفها التأكيد على اهمية الحفاظ على الممتلكات العامة.
تضمنت الحملة رسوما ولوحات فلكلورية تجسّد حضارة وادي الرافدين البابلية السومرية.
احد اعضاء فريق العمل احمد زهير قال لـ "الصباح" ان "المساهمة في اعادة تجميل المناطق التي شهدت التظاهرات هي جزء من خطة وضعناها بالتعاون فيما بيننا نحن ابناء المحافظة تتضمن رسم لوحات فلكلورية تحاكي تاريخ بابل المجيد وحضارة حمورابي التي وضعت للانسانية اول قانون سن من اجل تيسير الحياة اليومية للمواطن، كما ركزنا في تلك اللوحات على اسد بابل العظيم الذي يرمز للقوة وهي دلالة على صلابة الانسان العراقي في مواجهة الظروف المختلفة".
وأكد زهير أنّ "الكثير من الشباب أعلنوا تطوعهم لانجاز العمل بما يتلاءم وطبيعة مواهبهم منهم الرسام والنحات والنجار وحتى أسطة البناء".
لبنى خالد الحاصلة على شهادة ماجستير في الفنون التشكيلية بيّنت أنّ "الاعمال نالت استحسان الجميع بمن فيهم المتظاهرون لأنّها تعبير صادق عن حبنا للعراق الواحد وارتباطنا الأبدي بحضارتنا التي اضاءت بنورها على الانسانية جمعاء"، وقالت ان "غالبية لوحاتي كانت تجسّد سلمية التظاهرات والحفاظ على الاملاك العامة في كونها ملكا للشعب والوطن، وان غالبية اللوحات التي رسمناها لم تكن مدفوعة الثمن من اي جهة رغم الإغراءات التي قدمت لنا، وان كل ما صرف عليها من جيوبنا الخاصة، وان بعض اعضاء الفريق باع بعض مقتنيات بيته لغرض توفير مستلزمات تنفيذ الخطة بدوافع حب العراق الذي يسري في عروقنا".
مؤكدة أنّ "الايام المقبلة ستشهد حملات اخرى ومن فرق شبابية تشكلت في سوح التظاهر وتبنّت هذه المهام ونحن على وشك اقامة مهرجان يوثّق رحلتنا في اعادة الروح الى بعض مناطق بابل وخاصة تلك التي تطل على شط الحلة كي نجسّد من جديد مقطوعة الشاعر الكبير صفي الدين الحلي:
"من لم تَر الحلة الفيحاء مقلته ،،، فإنّه في انقضاء العمر مغبون"