الفنان كاظم حسين، الذي التزم بتقديم الغناء السبعيني والتراث العراقي، كونه النبع الصافي الذي سيظل العنوان الابرز لهوية الابداع العراقي. التقته” الصباح” اذ حدثنا عن بداياته قائلا:” اجتزت اختبار الاذاعة في العام 1974 وسجلت اولى اغنياتي وكانت بعنوان” أكبر حب حبيتك”، ثم انضممت الى فرقة الفنون الشعبية التابعة للسينما والمسرح في العام 1978 وكان معي بالفرقة الفنان قحطان العطار وسعدي الحلي وامل خضير وصلاح عبد الغفور وجبار عكار وقارئ المقام عبد الرحمن خضر ومجموعة جميلة من الفنانين، وكانت الفرقة تقدم العديد من الالوان الغنائية العراقية مثل المقام والغناء الريفي 

والبدوي”.

يدين الفنان كاظم حسين بالفضل الى الملحن طالب القره غولي الذي قدم له العون وسانده، عندما كان يتولى رئاسة قسم الموسيقى في الاذاعة، وكانت لمساته واضحة على أغنية” حاول تنسى” التي سجلها في العام 1979 وهي من كلمات الشاعر ناظم عبد الله والحان ناظم نعيم.

فوت الفنان كاظم حسين فرصة ذهبية عندما لحن له الفنان كاظم الساهر اغنية “ بعد الندى ماطاح” عندما كانا يعملان معاً في المسرح العسكري وهي من كلمات الشاعر اسعد الغريري، ويقول “اعطاني الساهر الاغنية في العام 1983 فحفظتها منه، لكنني لم اسجلها، وعندما اخذت اذنه بتسجيلها بعد حين، رفض ان اسجلها، الا بعد منحه الحقوق المادية المترتبة على تسجيلها فاهملتها”.

قلت له ربما لو سجلت هذه الاغنية لكان لك شأن آخر في سلم الشهرة، قال ربما، لكن كل شخص يأخذ قسمته من الحياة.

يرى الفنان كاظم حسين ان المطرب العراقي مر بظروف صعبة ومتعثرة ولم يتوفر له الجو الصحي في عالم الفن، ففي الثمانينيات سادت اغنية المعركة وفي التسعينيات ومع العقوبات الاقتصادية على العراق سادت الاغنية الاستهلاكية واقتصرت على المطربين الشباب، ما جعل الكثير من الطاقات الابداعية تتوقف عن العطاء. لكنه يرى ان هناك عودة للغناء السبعيني والتراث العراقي وهو ملتزم بتقديمه في حفلاته التي يقيمها في بغداد واربيل.

صور الاسبوع الماضي لبرنامج “فوق النخل” الذي يعرض على قناة “العراقية” الفضائية مجموعة من الاغاني مع المطرب فهد نوري، ومن المؤمل ان يسجل أغنية جديدة بعنوان “ لا تلوم ولا تعتذر” في الايام القليلة المقبلة.