افتتحت في مقر صندوق النقد العربي بأبوظبي دورة "إعداد إحصاءات ميزان المدفوعات" التي ينظمها معهد السياسات الاقتصادية التابع للصندوق بالتعاون مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الاوسط ، خلال الفترة من 25 الى 29 من الشهر الحالي.وبحسب بيان للصندوق تابعته " الصباح" فانه سيقدم في الدورة " عرضاً مكثفاً لمفاهيم ميزان المدفوعات ومكوناته كما هي في احدث دليل صادر عن صندوق النقد الدولي، كذلك شرح لطرق إعداد وتبويب بيانات وإحصاءات ميزان المدفوعات".
وأكد "يأتي اهتمامنا بموضوع "إعداد إحصاءات ميزان المدفوعات" منسجماً مع سعينا في صندوق النقد العربي للمساهمة في تحقيق عدد من الأغراض، على رأسها تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول العربية، ذلك من خلال تقديم القروض قصيرة ومتوسطة الأجل للدول الأعضاء التي تحتاج إلى المساعدة في تمويل العجز الكلي في موازين مدفوعاتها مع باقي دول
العالم".وأشار الى ان "الصندوق يهدف من تقديم القروض إلى دعم برامج إصلاح هادفة وإلى معالجة الخلل المؤدي إلى العجز في موازين
المدفوعات".
ونقل البيان عن المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق د. عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي قوله: "تعد حالة ميزان المدفوعات في ظل الانفتاح الاقتصادي لبلد ما مرآة لحالة الاقتصاد المعني والسياسات الاقتصادية
القائمة".
وبيّن ان الدورة ستركز على 5 محاور تتمثل بـالإطار المفاهيمي ومبادئ المحاسبة الرئيسة في إعداد البيانات، الإطار المحاسبي للسلع والخدمات، الاستثمار المباشر، وضع الاستثمار الدولي،و تجميع ميزان المدفوعات باستخدام مصادر مختلفة للبيانات".
وأضاف ان "العجز أو الفائض في ميزان المدفوعات يمثل احد المؤشرات البارزة لأداء الاقتصاد، بالتالي مدى مناسبة السياسات الاقتصادية المتبعة"؛ مؤكدا "يأتي اهتمام الدول بحسن إعداد الإحصاءات وفق الأسس العلمية المعتمدة ليتسنى لمتخذي القرارات الاسترشاد بها في رسم السياسات النقدية والمالية والتجارية والسياسات الاقتصادية الأخرى".
وتابع" من هنا تظهر الحاجة إلى ضرورة تزويد المسؤولين عن إدارة الاقتصاد الوطني بإحصاءات دقيقه وشاملة في مواعيد محددة عن أوضاع موازين مدفوعاتها وفقاً لأحدث طرق العرض وأساليب التبويب المتبعة دولياً. والأمل أن تسهم هذه الدورة في تحقيق
أهدافها".
وأعرب الحميدي عن أمله في أن توفر الدورة فرصة طيبة لاستعراض ومناقشة بعض التحديات التي تواجه المشاركين فعلياً أثناء مهامهم في إعداد موازين المدفوعات، وإيجاد الحلول لها وأن يكتسبوا الخبرة لمواجهة أية تحديات مماثله تبرز فيما بعد، ذلك من خلال قيامهم بالتدريب على التمارين التطبيقية ودراسة الحالات العملية التي تتضمنها موضوعات الدورة".
