أعلن رئيس شبكة الاعلام العراقي، مجاهد أبو الهيل، أمس الاثنين، عزمه طرح مسودة قانون امام لجنة الثقافة والاعلام النيابية لاستحداث «مديرية شؤون الاعلاميين العراقيين»، تمكن الشبكة من احتضان جميع الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية المستقلة في تلك المديرية، لاسيما المؤسسات التي أغلقت ابوابها مؤخرا بسبب سوء التمويل او لأي سبب آخر.
وتأتي خطوة الشبكة ضمن توجه وطني اعتمدته منذ سنة تضمن اطلاق رئيس الشبكة مجاهد أبو الهيل مشروعا اصلاحيا كبيرا اثمر توظيف الطاقات الشابة والافادة من اصحاب الخبرة ما نتج عنه تحقيق 30 انجازا مهما، ابرزها استحداث مديريات جديدة كالاعلام الالكتروني ووكالة الانباء العراقية «واع» باربع لغات وقسم الابداع، واصدار صحف باكثر من لغة، اضافة الى توحيد الهوية الفنية والموسيقية لقنوات الشبكة، والانتقال للبث عالي
الجودة.
ودعا أبو الهيل، في بيان تلقته «الصباح»، مجلس النواب الموقر الى «تضمين ميزانية الشبكة 2019 بتخصيصات مالية كافية، لتمويل تلك المديرية لتكون مستعدة للعمل مطلع العام المقبل بادارة نخبة من الاعلاميين المستقلين المعروفين»، مبيناً ان «الشبكة ستحفظ حقوق هؤلاء الاعلاميين، بالاضافة الى انخراطهم في العمل في المؤسسات الاعلامية التابعة للشبكة التي شهدت انفتاحا كبيرا في الفضاء المهني والخطاب
الوطني البناء منذ عام
تقريبا».
وحذر أبو الهيل من «ظاهرة تسريح الاعلاميين المهنيين الذين يواجهون المجهول نتيجة قيام اغلب المؤسسات الاعلامية بالاستغناء عن خدماتهم دون سابق إنذار، لان ذلك يخالف قانون حماية حقوق الصحفيين»، مؤكداً ان «أبواب الشبكة مفتوحة أمامهم بشرط توفر
التخصيصات المالية اللازمة من
الحكومة».
يذكر ان قنوات عديدة تم اغلاقها مؤخرا منها ان أر تي، وقناة المدى، وتسريح العاملين في قناة الحرة في بغداد، بالاضافة الى العديد من الصحف والإذاعات والمواقع
الخبرية.
ورغم ان الشبكة عانت منذ ترؤس أبو الهيل لها من ضائقة مالية كبيرة بسبب السياسات الخاطئة لمن سبقه، واثقال الشبكة بالديون مع قلة التخصيصات الممنوحة التي تذهب للرواتب بشكل شبه كامل، الا ان الشبكة خطت خطوات مهمة، ونجحت بشهادة من كان ينتقدها فانتقلت من دائرة ضيقة وضعها في داخلها من سبق أبو الهيل الى الفضاء الوطني الاعلامي الواسع فاصبحت بحق صوت وطن ومواطن، ومع ذلك فان هكذا مشاريع وطنية كبرى (احتضان الاعلاميين المستقلين) تتطلب دعما نيابيا وحكوميا لاعطاء النتائج المرجوة منها يكون الرابح الاول والاخير منه الوطن بعنوانه الواسع الشامل والمواطن العراقي.