تجدد أزمة المهاجرين على الحدود الأميركية المكسيكية

قضايا عربية ودولية 2018/11/27
...

واشنطن / وكالات
 
وسط تحشيدات امنية وعسكرية اميركية منذ قرابة شهر ومع تواصل توافد المهاجرين وصولا الى الحدود الفاصلة بين اميركا والمكسيك، وحدوث اشتباكات بين المهاجرين وقوات الامن الاميركية لمنع التسلل، أعلن حرس الحدود الأميركي امس الاثنين استئناف عبور المشاة والسيارات عبر حدود مدينتي سان دييغو بكاليفورنيا الأميركية وتيخوانا المكسيكية، بعد ساعات من إغلاقها إثر محاولة المئات اجتياز الحدود الأميركية. 
وكان نحو 500 مهاجر قد حاولوا اجتياز الحاجز الحديدي على المعبر الحدودي، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن الأميركية بالغازات المسيلة للدموع. 
 وقال فرع سان دييغو للوكالة الفيدرالية للجمارك وحماية الحدود الأميركية في سلسلة تغريدات إنه تم أولا استئناف عبور المشاة ومن ثم عبور السيارات.
وكان الفرع قد أعلن في تغريدة قبل ساعات من ذلك أن الحدود بين البلدين أقفلت أمام السيارات والمشاة حتى إشعار آخر، وذلك بعيد محاولة مئات المهاجرين القادمين من دول أميركا الوسطى، عبور الحدود باتجاه الأراضي الأميركية.
 
500  مهاجر
وقام نحو 500 من المهاجرين الذين شاركوا في تظاهرة سلمية إلى جانب الحدود، وبينهم نساء وأطفال، بالتوجه إلى الحاجز الحديدي على المعبر الحدودي، وحاولوا اجتيازه في محاولة لدخول الأراضي الأميركية.
وقام عدد من المهاجرين الذين شاركوا في تظاهرة سلمية إلى جانب الحدود، بالتوجه إلى الحاجز الحديدي على المعبر الحدودي وحاولوا اجتيازه للتمكن من دخول الولايات المتحدة، لكن قوات الأمن الأمريكية تصدت لهم بالغازات المسيلة للدموع، بينما كانت مروحيات الجيش الأميركي تحلق فوقهم على علو منخفض وتخترق أحيانا المجال الجوي المكسيكي.
وفضل القسم الأكبر من هؤلاء المهاجرين العودة إلى داخل الأراضي المكسيكية، في حين واصلت قلة منهم تقدمها باتجاه الأراضي الأميركية فبلغت حاجزا ثانيا من الأسلاك الشائكة يقف خلفها عناصر من حرس الحدود الأميركي الذين تحركوا لوقف تقدم هؤلاء.
وأصدرت وزارة الداخلية المكسيكية بيانا حذرت فيه من أنها "ستطرد في الحال الأشخاص الذين شاركوا في هذه الأعمال العنيفة"، من جهتها قالت بلدية تيخوانا إن 24 هندوراسيا و15 مكسيكيا تم توقيفهم بعد هذه الحوادث.
وكان نحو خمسة آلاف مهاجر قد وصلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى تيخوانا بعد أن قطعوا نحو أربعة آلاف كيلومتر خلال نحو شهر، هاربين من العنف والفقر في هندوراس بشكل خاص على أمل الدخول إلى الأراضي 
الأميركية.
حرائق كاليفورنيا
 من جانب آخر وفي الشأن الاميركي صرحت السلطات أن رجال الإطفاء سيطروا بشكل كامل على الحرائق التي تسببت في أكبر عدد من القتلى وأعلى مستوى من الدمار في تاريخ كاليفورنيا بعد أكثر من أسبوعين على اندلاعها.
وقتلت الحرائق التي اندلعت في الثامن من تشرين الثاني الجاري حسب ما هو معروف حتى الآن 87 شخصا كما لا يزال 249 شخصا في عداد المفقودين.
وتم تحديد هوية 54 فقط من القتلى، بحسب مكتب الشريف المحلي في مقاطعة بوت التي تبعد مسافة ثلاث ساعات بالسيارة شمال سان فرانسيسكو.
وتضررت بالحرائق عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي، كما دمر نحو 14 الف منزل، إضافة الى مئات الأبنية الأخرى.
وساعدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في إخماد الحرائق المتبقية، إلا أنها جعلت من الأصعب على طواقم الانقاذ البحث 
عن الجثث.
وتعد حرائق "كامب فاير" الثانية التي تشهدها كاليفورنيا في الأسابيع الأخيرة. وأدى حريق سابق في منطقة ماليبو قرب لوس انجيلس إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وكان الدخان من حريق "كامب فاير" كثيفا لدرجة اضطرت معها المدارس في سان فرانسسكو الى إغلاق ابوابها في وقت سابق من هذا الشهر.
وحذر حاكم كاليفورنيا جيري براون من أن الولاية قد تشهد تزايد عدد الحرائق الكبرى بسبب الاحتباس الحراري.
ووجه كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما زار مدينة بارادايس التي تعتبر الأكثر تضررا بالحرائق، بالاستياء عندما قال ان أحد أسباب الحرائق هو اساءة إدارة
 الغابات.