أديرة بغداد في العصر العباسي

ثقافة شعبية 2020/01/12
...

عبد الكناني 
 
 
نظم مركز احياء التراث العلمي العربي /جامعة بغداد /قسم توثيق بغداد وبالتعاون مع الكنيسة ‏المعمدانية الانجيلية وباشراف مباشر من رئيس المركز الدكتور مجيد مخلف طراد الحلقة النقاشية ‏‏
(دور العبادة في بغداد لغير المسلمين )  على قاعة منتدى كلمة ‏الحياة في القراءة . وادارت الحلقة الدكتورة خمائل شاكر الجمالي رئيس قسم توثيق بغداد والتي حدثتنا عن مجريات الحلقة قائلة :
تضمنت محاضرات عدة ومناقشات والقت ‏المحاضرة الاولى الدكتورة وسن حسين محيميد التدريسية في المركز وعنوان محاضرتها ((كنائس وأديرة بغداد في العصر ‏العباسي ودورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي إذ اشارت الى الكنائس ‏التي اقيمت على جانبي مدينة بغداد الغربي (الكرخ) والشرقي (الرصافة ) أما الاديرة فقد انشئت في ‏موضع مدينة بغداد قبل بنائها وبعد البناء حافظ البعض منها على مكانته وموقعه وانشئ البعض الاخر في ‏جانببها الغربي (الكرخ) والشرقي (الرصافة ) .
واضافت الدكتورة محيميد على كنائس وأديرة بغداد مختلفة الطوائف  المسيحية فيها ، فضلا عن تسليط الضوء على دورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وأن كان محدودا جدا ‏وقاصرا على الاديرة أكثر منه على الكنائس بكونها دور عبادة لكنها في الوقت نفسه حققت ‏غايات انعكست ايجابيا على المحيط الاجتماعي الذي تتناغم معه بسلام وأمان وادت الى تزايد ‏أعداد المسيحيين في الجانبين الغربي والشرقي (الرصافة)
 
وئام ومحبة
  والقى الدكتور كمال ‏رشيد خماس التدريسي في مركزنا بحثه الموسوم (التركيب الديني لمدينة بغداد في العهد الملكي )متحدثا ‏عن بغداد معرفها بانها الحاضرة والتاريخ والتراث ومدينة السحر والجمال المدينة الامنة عندما ‏كانت عاصمة الدنيا ومحطة انظار الوافدين اليها من كل جهات الدنيا  وقد انعكس هذا الخليط على حياة الفرد ‏والجماعة والتعايش السلمي بين الاديان السماوية فيها حتى ‏مع الرحالة الاجانب .
 وفي التاريخ الحديث كانت هنالك الاقلية اليهودية الاوسع انتشارا وتأثيرا وفعالية في ‏الحياة العامة والانشطة المختلفة تليها الطائفة المسيحية حيث الكنائس والاديرة المنتشرة في مدينة بغداد ‏بالعهد الملكي .وكان اصحاب هذه الديانات السماوية على وئام وتوافق مع السكان المسلمين في المدينة تسودها الطيبة والعلاقات الاجتماعية والهدوء والطمأنينة . 
 
نسيج ملون
وكانت المحاضرة الثالثة للدكتورة امتثال كاظم ‏سرحان التدريسية في  جامعة بغداد ببحثها الموسوم (دور السيادة في بغداد ما بعد 2003) تناولت فيها ‏العراق إذ عرفته بانه ارض الانبياء ومن ورثة الموروثات والاثار ذلك الطيف والنسيج الملون الذي عاش على ‏هذه الارض الطيبة ارض وادي الرافدين , حيث العتبات المقدسة والمزارات وهناك الكنائس وهناك ‏المعابد اليهودية وكلها تحت غطاء سماء العراق ذلك النسيج الملون من مسلمين ومسيح وصابئة وايزيدين ‏وحتى يهود كلهم موجودون متعايشون  تحت مظلة هذا الوطن الواحد الذي نعيش  فيه معاً بمبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا ‏فالدين يعود الى النبي ابراهيم الخليل  عليه السلام وهو اساس الانبياء فالعبادة واحدة وان اختلفت
 الشرائع  .