كاظم الطائي
السيل الهائل من تدفق المعلومات التي باتت مشرعة امام المتلقي بمناسبة وبدونها حمل بين طياته اخبارا وتعليقات تجافي الحقيقة في احايين كثيرة ووضعت المعنيين والشارع الرياضي في دوامة بين الانشغال برد سهام طائشة يريد اصحابها تمرير مراميهم لغايات في نفس يعقوب والفاعل مجهول يكتب ما يريد بلا رقابة الضمير واساسيات النشر في المواقع والصفحات الوهمية والاسماء المستعارة .
تحتاج رياضتنا الى ترصين ابوابها ونوافذها للتعامل مع جيوش الكترونية مدججة باسلحة الرماية عن بعد واقواس برؤوس متشعبة تسعى لتسديدات مربكة لمسارها وتؤكد لها انها قادرة على تعطيل دورها بما تحمله من ايذاء واساءة تحت ذرائع شتى واغرب ما تصنعه ابتكار اساليب جديدة في الاستهداف والتصويب .
الكابتن مجبل فرطوس لم يمت ولم يكن خبر رحيله سوى كذبة اطلقها البعض في واحدة من مساعيهم للاساءة لرموز رياضتنا ومحاولة كسب اكثر عدد من (اللايكات ) عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونفاها الرجل وتحدث في صفحته الشخصية بشكل مباشر للجمهور يؤكد سلامته مستغربا اسباب ما نشر من معلومات مضللة عن وفاته .
قبل ايام تعرض المشجع مهدي الكرخي لامر كهذا ونفى هو الاخر رحيله الابدي مثلما شملت اسماء اخرى من لاعبي الامس وشخصيات رياضية كان بينهم شيخ المعلقين مؤيد البدري وتبرع العديد من اصدقائه ومتابعيه لتكذيب خبر وفاته والاشارة الى تواجده في احد المراكز الطبية الخارجية لتلقي علاجه هناك ادام الله في عمره .
تشكيلة المنتخب الوطني بكرة القدم خضعت لاهواء وطلبات المستمعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكل يغني على ليلاه في ضم اللاعبين المفضلين لديهم وما اكثر الاخبار التي نشرت عن استدعاء كرار جاسم وياسر قاسم ونور صبري واخرين في الاونة الاخيرة مع الاشارة الى لمساتهم المعهودة من ابداع وانجازات دعت القائمين على الفريق الى تفنيد تلك الانباء واعلان القائمة الصحيحة التي ضمت 44 لاعبا استعدادا لنهائيات الامم الاسيوية في الامارات ليس بينها كرار ونور وياسر.
حالة اخرى تتداول في الاعلام عبر نشر اخبار وتقارير تصل للصحف والمواقع او تنشر عبر صفحات شخصية لمنسقي بعض الاتحادات عن انشطة اتحاداتهم وسرعان ما تواجه بالنفي والاعتراض من اعضاء الادارة فيها حال وصولها للقارئ وتجد استفسارا عن كيفية تداول المعلومة المشار لها مع انها جاءت في موقعهم الاعلامي .
الرياضة في العالم تسير بموجب عمل احترافي دقيق له اختصاصاته الكثيرة ومنها التنسيق الاعلامي والعلاقات العامة لتذليل ما يعترض الفعاليات من اعباء ثقيلة وارهاصات فرضتها المرحلة الجديدة اليس كذلك ؟