وفقاً للمعلومات المنشورة على الموقع 91 الرسمي لجوائز الأوسكار، من قبل أكاديميَّة الفنون وعلوم الصور المتحركة، التي أدرجت 87 فيلماً لمشاهدتها وإعطاء الرأي فيها، أبرزها: الفيلم الصيني "الرجل المخفي
" للمخرج جيانغ وين الذي شارك في كتابة السيناريو له، وهو من تمثيل إدي بينغ وليو فان وجيانغ ون، إذ تم ترشيحه من قبل الصين في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبيَّة، و"الرجل الخفي" هو الجزء الثالث من ثُلاثية تضم "دع الرصاصات تنطلق" (2010)، و"ذهب مع الرصاص" (2014) وتدور أحداثه حول قصة حياة مبارز شاب يعود لمنزله لحل قضية قتل عمرها 5 سنوات، وتم عرضه في الصين في منتصف تموز الماضي، إذ بلغت إيراداته 84,2 مليون دولار، ووقع عليه الاختيار للمشاركة في مهرجان "تورنتو الدولي"، كما حصل على 6 ترشيحات لجوائز الحصان الذهبي في مهرجان "تايوان
الدولي".
فيما أكدت شائعات أنَّ الفيلم التاريخي الصيني "الظل" للمخرج تشانغ ييمو، ترشح للدورة 32 لأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، ولكنَّ الصين حسمت أمرها باختيار فيلم "الرجل المخفي"، والمقتبس عن رواية الكاتب تشانغ بيهاي، ويشكل هذا الفيلم الرقم السابع من مجموعة أعماله، التي ابتدأها بفيلمه الأول "في حرارة الشمسْ" (1994).
وعلى الرغم من مشاركة الصين في جوائز الأوسكار كل سنة تقريباً منذ العام 1979، لكنها لم تحظ بأي جائزة، عدا فوز فيلم تايواني وحيد ناطق باللغة الصينية بعنوان "النمر الرابض، التنين الخفي" للمخرج "آنغ لي" بإحدى جوائز أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية. وتقدمت 87 دولة للفوز بجائز الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، بانخفاض قليل عن الرقم القياسي البالغ 92 فيلماً في دورة العام الماضي، ومن البلدان المشاركة لأول مرة في هذه الدورة، دولة ملاوي، التي قدمت فيلم "الطريق إلى الشروق" للمخرج شيمو جويا، فيما شاركت النيجر بفيلم "خاتم الزواج" من المخرج راحماتو كيتا.
وتشارك في هذه الدورة أفلامٌ رفيعة المستوى، على شاكلة "الغجر" للمكسيكي ألفونسو كوارون، الذي سيكون مرشحاً قوياً لخطف أكثر من جائزة، والفيلم الياباني الفائز بالسعفة الذهبيَّة في مهرجان كان السينمائي لهذا العام "السارقون" من إخراج هيروكازو كور-إيدا، وتأكد قبول فيلم "كفر ناحوم" للمخرجة نادين لبكي الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2018 في مسابقة جوائز الأوسكار، ومن الأفلام المهمة المشاركة في الدورة،" الحرب الباردة" للمخرج بافيل بافليكوسكي من بولندا، الذي فاز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان، ودخلت فرنسا المسابقة بفيلم "ذاكرة الحرب" للمخرج إيمانويل فينكيل، وقدمت اسبانيا فيلم "الأبطال" للمخرج خافيير فيس، أما إيطاليا فقد اختارت نفس الفيلم الدرامي "دوكما" للمخرج ماتيو كارون، الذي فاز ممثله بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان لهذا العام، واختارت ألمانيا قصة حب بعنوان "لا تنظر بعيداً" للمخرج فلوريان هينكل فون دونرسمارك صاحب فيلم "حياة الآخرين" الفائز بإحدى جوائز أوسكار 2006، من جهتها شاركت هنغاريا بالفيلم الدرامي "الغروب" من إخراج لازلو نيميس، الذي سبق أنْ فاز بالأوسكار في العام 2015 عن فيلم "ابن شاول"، فيما تم اختيار الفيلم الأرجنتيني "الملاك" للويس أورتيغا، والدنماركي "المذنب" للمخرج
غوستاف مولير.
وعلى الصعيد العربي، شارك العراق بفيلم "الرحلة" للمخرج محمد الدراجي، وهو من تمثيل زهرة غندور، وأمير على جبارة، ومن تصوير دريد منجم المقيم في كندا. شاركت اليمن بفيلم "10 أيام قبل الزفاف" للمخرج عمرو جمال، وهو أول فيلم روائي ينتج في اليمن، فيما قدمت تونس "على كف عفريت" الذي وضعت المخرجة عنواناً آخر له بالإنكليزية "الجمال والكلاب" للمخرجة الشابة كوثر بن هنية، وهو يعالج حادثة اغتصاب حقيقيَّة لطالبة جامعيَّة من قبل رجلي أمن، وكذلك تم اختيار الفيلم الفلسطيني "صيد الأشباح" للمخرج رائد أنضوني، الفائز بجائز الدب الفضي للفيلم الوثائقي في مهرجان برلين السينمائي، ومن المغرب انضم فيلم "احترق للمخرج نور الدين لخماري، الى قائمة الأفلام التي ستشارك في أوسكار 87، التي شملت مصر بفيلم "يوم الدين" للمخرج ابو بكر شوقي الذي عرض في مهرجان "كان" الأخير، والجزائر بـ"حتى نهاية الوقت" للمخرجة
ياسمين شويخ.
أما كيف يتم اختيار الفيلم الفائز بالأوسكار من هذه الأفلام؟ فتفرز لجنة موسعة من أعضاء الأكاديمية قائمة مختصرة من 9 أفلام في كانون الثاني، بعد ذلك تختار لجنة مؤلفة من 30 عضواً الأفلام الخمسة المرشحة للفوز بالأوسكار. وبعد هذه المرحلة يقتصر التصويت النهائي لاختيار الفائز من قبل الأعضاء العاملين والنشطين في الأكاديميَّة.
ومن المقرر أنْ يتم الإعلان عن الفيلم الفائز في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي تنظمه أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة الأميركيَّة في 24 شباط 2019 بهوليوود/ لوس
أنجليس.