سحق عمليات {داعش} السرية يتطلب سنوات

قضايا عربية ودولية 2018/11/28
...

 
بن وولفغانغ
ترجمة: خالد قاسم
خسر داعش الغالبية العظمى من الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، لكن الهزيمة الكاملة للتنظيم الارهابي واستئصال خلاياه النائمة المنتشرة عبر الشرق الأوسط وأفريقيا عمل استغرق سنوات، بحسب المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية في أحدث مراجعاته والتي توحي الى  أن النصر النهائي لايزال بعيدا.
ذكر التقرير أن “نسخة مصغرة وسرية من داعش تحتفظ بوجودها ليس في العراق وسوريا فحسب وإنما أفغانستان وليبيا والصومال واليمن” واستنتج التقرير أن داعش تطور “من كيان ارهابي يحكم الأرض الى حركة تمرد” توظف خلايا سرية كثيرة حول العالم.
ومع بث ادارة ترامب رسائل متباينة بشأن التزام القوات الأميركية بالمعارك، “تعد ازالة الارهابيين من المناطق النائية وغير الخاضعة للقانون عملية بطيئة وصعبة، وربما يستغرق دحر داعش في المناطق الريفية العراقية والسورية سنوات.”
قدّم البنتاغون خلال الأشهر الماضية روايتين منفصلتين لوصف القتال ضد داعش الذي بدأ عام 2014 في عهد أوباما. ويقول مسؤولو البنتاغون أن داعش الآن “مهزوم على الأرض” وفقد تقريبا كل المناطق التي استخدمها قاعدة لعملياته. لكنهم يذكرون أن تحول داعش الى جماعة ارهابية سرية يمثل تحديات بحد ذاته، ويصف المفتش العام تطهير تلك المناطق بأنه مرحلة واحدة فقط ضمن المهمة.
 
تبريرات غير واقعية
يمضي التقرير بالقول أنه: “توجد تحديات كبيرة أمام تطوير قوات أمنية مكتفية ذاتيا ومؤهلة في العراق وسوريا، وهناك أسئلة بشأن المدة الزمنية التي يحتاجها تدريب قوات قادرة على منع عودة داعش. توجد تحديات كبيرة أيضا أمام المحاولات الأميركية للاهتمام بالقضايا غير العسكرية، مثل تعزيز الحكم الديمقراطي والمجتمع المدني واستقرار المناطق المحررة. ويتسبب استمرار الشك السياسي في العراق والحرب الأهلية السورية بتعقيد مساعي مواجهة تمرد داعش.”
يشير التقرير الى أن التحدي الأكبر يتمثل في العراق بسبب مسائل عميقة لدى القوات الأمنية تجعل من الصعب ابادة جيوب داعش المتبقية، ويحتاج ذلك التزاما أميركيا طويل المدى. يجد مسلحو داعش الهاربون من سوريا ملاذا عبر الحدود العراقية. وأن قوات الأمن العراقية تعاني من سوء الادارة والاستخبارات والفساد، وتداخل المسؤوليات وتفاصيل الادارة مع أنظمة التخطيط ونقل الأوامر غير الملائمة.
يمتلك داعش بين 20 ألف الى 30 ألف مسلح من الأجانب والمحليين المنتشرين عبر المنطقة، وأكد كبار القادة الأميركان حتى قبل صدور التقرير الأخير أن من المبكر جدا اعلان القضاء النهائي على داعش.
وذكر الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة مؤخرا أنه: “رغم النجاحات الأخيرة ضد داعش، هناك عمل كبير يجب القيام به، فلدى التنظيم وجود في دول من غرب أفريقيا الى جنوب شرق آسيا، وتستمر أيديولوجيته بتحفيز المتعصبين المحليين في دول كثيرة.”
 
 
صحيفة واشنطن تايمز الأميركية
 
تنصيص: رغم النجاحات الأخيرة ضد داعش، هناك عمل كبير يجب القيام به، فلدى التنظيم وجود في دول من غرب أفريقيا الى جنوب شرق آسيا، وتستمر أيديولوجيته بتحفيز المتعصبين المحليين في دول كثيرة