"دعما لحملة المنتج الوطني في العراق كافة، وهي رسالة مغايرة لهذه السنة بتقديم شجرة مميزة، فكرت باستغلال السكراب الموجود بأعداد هائلة في احياء الموصل لاسيما بعد تدمير "داعش" لها، والذي ينقل بكميات كبيرة الى خارج العراق واقليم كردستان، لاعادة تدويره وجعله حديدا خاما بأسعار زهيدة جدا".

شارك العديد من المتطوعين في تزيينها، اذ تحتوي على 50% من السكراب ومخلفات الحرب، والنصف الآخر منتجات محلية من انتاج معامل نينوى، ومنها الألبان والمواد الغذائية والصناعية والطحينية وكذلك الألبسة، ويبلغ ارتفاع العمل (6) امتار ونصف المتر، ومن الأسفل (3 امتار)، وتم عرضها في أقدم وأكبر خان في الموصل وهو (خان الكمرك) ويعود تأسيسه الى سنة 1703م لأصحابه المعروفين (بيت آل جليل)، وكان العمل لصالح مؤسسة (بيتنا الثقافي) التي نظمت الحفل بحضور الأهالي، كما وجاء الهدف منه أيضا للتشجيع على عودة حركة السوق بعد تحريره من عصابات داعش الاجرامية.

الشجرة معدنية ومضيئة، تم انجازها خلال يومين حسب ما يقول السراج، يذكر أنّه أنجز العديد من الأعمال في الفن البيئي، وفي مجال السكراب، ونصب تمثال اسماعيل الحمو و(هو من أبرز تدريسيي الفن في المدينة) الموجود في الجسر العتيق، ويحاول السراج من خلال أعماله إطلاق رسائل وعي وحب للمجتمع.

وقال عبد الله الحيالي (أحد الحاضرين):

"الشجرة عبارة عن نصفين أحدهما يحاكي الخراب والدمار الذي عانت منه الموصل، والنصف الآخر هو روحها وتراثها وحضارتها، وإعادة احيائها ونهضتها من جديد".

فيما ترى نور بسام (احدى الحاضرات) بأنّها أفضل طريقة لدعم المتظاهرين، والاحتجاجات في وسط وجنوب العراق.