مؤتمر علمي عن انتهاكات «داعش» للموروث الثقافي

الصفحة الاخيرة 2018/11/29
...

بغداد / محمد اسماعيل
 
 
تحديا لمخلفات جرائم "داعش" نظمت الهيئة العامة للآثار والتراث، امس الاربعاء مؤتمرا علميا لتقويض الانتهاكات الهمجية ضد الموروث الثقافي العراقي،على قاعة "دوني جورج" في المتحف العراقي.
وقال مدير عام الدراسات والبحوث.. المشرف على المؤتمر قاسم السوداني: "يحمل المؤتمر شعار "آثارنا بين تحديات الدمار ومسؤولية التحدي والاعمار" بمشاركة جامعات ومؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات متخصصة" مؤكدا: "شكلت لجان تحضيرية واعلامية ومالية وعلمية لدراسة البحوث وتحليلها".
ورجح السوداني: "يعقد هذا المؤتمر كاستمرار لجهود الهيئة في تعبئة وتحشيد الراي العام المحلي والدولي؛ لان قطاع الاثار والتراث ليس قطاعا مؤسسيا انما وطني، ينبغي ان يتعاون الجميع بشأنه؛ ردا على جرائم "داعش" بحق الموروث الثقافي العراقي" معلنا: "محاور المؤتمر، هي: العوامل الكامنة وراء استهداف الموروث الحضاري والانساني، ودور السلطة الآثارية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية والمجتمع المحلي في حماية المواقع الآثارية والتشريعات المحلية والدولية الخاصة بحماية الارث الحضاري وإدارة المخاطر والتدابير الوقائية للحفاظ على الارث الحضاري وسبل النهوض به بعد التدمير".
وأكمل: "اختارت اللجنة العلمية 12 بحثا، تضمنها المؤتمر، موزعة بين ثلاث جلسات" مضيفا: "البحوث تشخص مشكلة وتضع معالجات لها، بعد الاطلاع على المواقع المدمرة، وهناك آلية لاعادة ترميم وتأهيل المواقع.. فنيا من قبل ملاكات الهيئة العامة للآثار، وماليا بجهود وطنية ودولية توفر كلف اعادة الحياة لها؛ إذ عقدت مؤتمرات للمانحين وهناك تحرك على اليونسكو".
وأضاف مدير عام الدراسات والبحوث: "الخراب كبير جدا، يحاول الفنيون قدر الامكان اعادة الامور الى نصابها، مستعينين بخبراء عالميين، استنادا الى كون المواقع موثقة.. قبل وبعد التدمير، وستبذل جهود لاعادة هذه المواقع".