الإعلام العربي.. التنمية اللغويَّة والموضوعيَّة

فلكلور 2020/01/20
...

بغداد / محمد اسماعيل

 
 
يعد كتاب “الاعلام العربي.. التنمية اللغوية والموضوعية” واحدا من أهم إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون، لسنة 2013 لما ضم بين دفتيه من فصول قيمة في ميدانه. الكتاب من تأليف د. هادي حسن حمودي، متضمنا: مقدمة وتوضيحات أولية وثمانية فصول وخاتمة وجردتين بالمراجع العربية والاجنبية.. صمم الكتاب علي القهوجي، في 207 صفحات من القطع 
الكبير. 
الفصول هي.. تباعا حسب التسلسل: “مفاهيم إعلامية” و”إعلام النهضة” و”ميادين إعلام النهضة” و”البحوث والدراسات الاعلامية” و”الشخصية الاعلامية” و”لغة النصوص الاعلامية” و”اعلام النهضة والوعي العام” و”اعلام النهضة والتفاعل الحضاري”.
سأنتقي فصولا بعينها لتحليلها بالعمق الذي تسمح به مساحة زاوية “قاموس” الممتدة على 320 كلمة، حسب التصميم الفني لصفحة “إذاعة وتلفزيون” على أمل الاستفاضة بها في حلقات لاحقة من الزاوية، كموضوعات منفصلة، أعززها برؤاي الشخصية ومراجع ومصادر تتضافر معها بحثيا. أتأمل الكتاب، بموشور قائم على كون الاعلام فناً وعلمأً.. خدميأً وجماليأً، مستهلا بمقدمة المؤلف، التي جاء في مطلعها: “الاعلام ليس آلة، والعمل الاعلامي ليس نزهة” موضحا: “ان اي حديث عن الاعلام العربي، لا بد ان يأخذنا الى المرتجى والمؤمل.. المرتجى له والمؤمل 
منه”.
دبج د. حمودي المقدمة، بصياغة تشوق المتلقي لقراءة الكتاب؛ كي يتبين له معنيا “المرتجى” و”المأمول” للإعلام العربي 
ومنه! وذلك بالاحالة الى التوضيحات 
الاولية، التي تحيل بدورها الى فصول الكتاب..
تعنيني من الكتاب ثلاثة فصول، الأول “مفاهيم إعلامية” عازما على نشره لاحقا لتوسيع مداركي ومدارك زملائي الاعلاميين ومتابعي صفحة “إذاعة وتلفزيون” في جريدة “الصباح” بقدر ما تعنيني من بين فصوله.. الرابع والخامس: “الشخصية الاعلامية” و”لغة النصوص الاعلامية” اللذاين سأفرد لهما حلقتين مقبلتين من زاوية “قاموس” إن شاء الله. لكن ذلك لا يعني إهمال الفصول الخمسة الأخرى؛ فالثاني: “إعلام النهضة” تناول فيه د. حمودي، أثر الاعلام في ترصين نهضة بلده، والثالث: “ميادين إعلام النهضة” الاهداف التي توصلها وسائل الاعلام الى عينات التعرض، أما في السادس: “لغة النصوص” فحلل المؤلف دور اللغة في الايصال إعلاميا، وفي السابع “اعلام النهضة والوعي العام” فتوصل الى ان ربط الممارسة الاعلامية بأهدافها، وفي الفصل الاخير.. الثامن “اعلام النهضة والتفاعل الحضاري” ركز على علمية وتربوية الاعلام.