كرتنا في خطر

الرياضة 2020/01/25
...

كاظم الطائي

تعرضت كرتنا في الاشهر المنصرمة الى نتائج لا تسر وشملت انديتنا ومنتخبات الفئات العمرية في البطولات العربية والقارية وخرج بعضها من التصفيات والادوار الاولى ونخشى ان يصل الامر الى منتخبنا الوطني الذي تنتظره استحقاقات مهمة في اذار المقبل لملاقاة هونغ كونغ في ملعبه وكمبوديا وسيواجه نظيره الايراني في اخر المطاف .
انديتنا المحلية ودعت المنافسات العربية والقارية وتجرع فريق الشرطة سباعية نظيفة في مباراتين امام الشباب السعودي وخرج الزوراء من مولد الملحق الاسيوي قبل ايام بخسارة قوامها اربعة اهداف لهدف مع بونيودكور الاوزبكي ولم يصل القوة الجوية الى الادوار الحاسمة في بطولة الاندية العربية اثر تلقيه صدمة الركلات الترجيحية في ملعب مولودية الجزائر باجواء صعبة .
لم يكن حال المنتخب الاولمبي في برج سعده وترك المنافسات القارية بالرغم من عدم خسارته في المباريات التي خاضها في الدور الاول من النهائيات الاسيوية المقامة في بانكوك وكان على مرمى نقطة واحدة لبلوغ مرحلة متقدمة فرط بها اللاعبون في لقاء البحرين نتيجة هفوات دفاعية وضياع للفرص السهلة .
منتخبا الشباب والناشئين يستعدان لمشاركات لاحقة بينها بطولة العرب للشباب التي تحتضنها مدينة الدمام السعودية في السابع عشر من الشهر المقبل لغاية الاسبوع الاول من اذار وهي النسخة الاولى لهذه الفئة تحت معطف الاتحاد العربي بالتعاون مع اتحاد القادة ويرنو فريقنا الاول في الربيع الى زيادة رصيده من النقاط والتشبث بالصدارة والظفر باحدى بطاقات التأهل الى منافسات تصفيات القارة النهائية بحثا عن فرصة بلوغ مونديال قطر في العام 2022 والوصول ايضا الى الامم الاسيوية في الصين في 2023 .
النتائج السابقة لمنتخباتنا وانديتنا في مشاركاتها الخارجية لم تكن سعيدة وعانت فرقنا من غياب واضح للهدافين وصناع الفرص وقائد الدفاع الناجح وابتليت خطوطنا ببطء واضح في نقل الكرة ومشاكل في حراسة المرمى وسوء في تسديد ركلات الجزاء لبعض اللاعبين وسيزداد الامر سوءا لدى انديتنا بعد رحيل ابرز لاعبيها الى دوريات عربية في الاونة الاخيرة مثل علاء عباس وامجد عطوان ومحمد شوكان وفرحان شكور وعماد محسن وسبقهم مهند علي وهمام طارق وعلي عدنان وبشار رسن وقد تشمل القائمة المهاجرة اسماء صفاء هادي واحمد ابراهيم ومحمد قاسم واخرين .
توقف الدوري وانحسار ظهور المواهب في ظل غياب مسابقات الفئات العمرية واقتصارها على اسماء محددة لا تفي بكامل الحاجة الفعلية لانديتنا ومنتخباتنا تحديات جسيمة تواجه اللعبة التي مالت معظم قاعدتها الى الملاعب الخماسية فهل من حلول انية ومستقبلية ياترى ؟.