رواج سوق المحللين وخبراء الشاشات الفضائية الستراتيجيين؛ اغرى العديد من المذيعين و الاعلاميين الى «امتهان» هذه الانشطة؛ بالاكثار مما يسمى محللين او خبراء ستراتيجيين يتكررون على مختلف الشاشات ليلاً ونهاراً؛ ليحللوا ويفسروا ويناقشوا حراك اولئك الشباب في شوارع  المدن الكبيرة والصغيرة وحتى القرى في العراق ينشدون خير 

الوطن.

هذا الوضع الهجين اثار الكثير من الجدل والنقاشات فيما اذا كان كل ما نشاهده من مقدمين ومذيعين وتعاملهم مع ما يتيسر لهم من ضيوف هم حقاً اعلاميين وان ما يقدمونه هو حقاً نشاط اعلامي؟ فمن هو الإعلامي حقاً وما هو دوره المهني؟

الاعلامي صانع رأي ومرشد للامور 

العامة كاشف للحقائق - يرفع مستوى الوعي عند المتلقي ينشر المعرفة.. يخلق 

رأياً عاماً موضوعياً، يناقش الخلافات 

الفكرية والسياسية بعلمية ووضوح من 

دون تجنٍ على طرف - يتجنب الاهانة للاشخاص اوالمؤسسات ولا تغويه السخرية او التذاكي.. الاعلامي ينبغي أن يتجنب فخ 

الاثارة الصحفية ويتمتع بالقدرة 

على الاستقلالية والشفافية والنزاهة، وان 

تكون عنده فكرة مركزية يريد ايصالها للمتلقي.