كاظم الطائي
بقيت قاعة الشعب المغلقة في بغداد لسان حال العاب عديدة اقيمت عليها منذ افتتاحها في الثمانينيات ولم تحقق صروح مشابهة لها بدرجة اقل كامل متطلبات الفعاليات التي احتاجت الى مساحات اكبر ومستلزمات متنوعة لايمكن ان تضطلع بها منشاة واحدة او اكثر في ظل تنامي الرغبة لدى الشباب في ارتياد منافسات بمختلف الانشطة .
بعد العام 2003 زرت قاعة نادي الكرخ التي خضعت حينها لانشاءات جديدة وحدثني عن تفاصيلها بفرح غامر اللاعب السلوي الراحل والمدرب منذر علي شناوه مؤكدا اهميتها لاجراء بطولات بكرة السلة والطائرة واليد وبقية الالعاب المنضوية للكناري ومنافسات البلد لتعين القاعة الرئيسة في احتضان المسابقات السنوية .
قاعات اخرى زرتها في السليمانية شهدت لقاءات بفعاليات عديدة فضلا عن تخصيصها مقرا لتدريبات منتخباتنا الوطنية والفئات العمرية بالطاولة وتم افتتاح غيرها في اقليم كردستان وبعض محافظاتنا الاخرى لاقامة دوريات بالفعاليات الفرقية الى جانب استغلالها كملاعب لخماسي الكرة والجمناستك والمصارعة والملاكمة ورفع الاثقال وبناء الاجسام والفنون القتالية وغيرها .
لايزيد استيعاب القاعة الواحدة في بلدنا على اكثر من 2500 متفرج ومعظمها اقل من هذا الرقم بكثير ولم تخفف القاعات التي بنتها وزارة الشباب قبل عقد بجوار مقرها في شارع فلسطين من الحاجة الفعلية لصروح متكاملة تخدم المسار الدولي وباتت الرغبة ملحة في انشاء مواقع رياضية متكاملة لا تقل شأنا عن مثيلات لها في الخارج .
قاعة اينانا التي شيدت قبل اعوام ولم تكتمل لغاية اليوم كانت بداية حقيقية لانشاء صرح نتباهى به دوليا تبلغ طاقتها القصوى من المتفرجين سبعة الاف وهي على مقربة من قاعة الشعب في بغداد وبالامكان استغلالهما لاحتضان بطولات عربية واسيوية لتشكل مع نماذج اخرى في بغداد والمحافظات افضل الحلول لتطوير قاعدة الالعاب وانجاح منافساتها .
اضافات نوعية جددت بها الوزارة قاعة العاصمة واحتضنت مباريات دولية لكن الحال سيكون مثمرا مع افتتاح الصرح الاكبر في العراق والعديد من البلدان في الاشهر الثلاثة المقبلة على امل ان تزداد البنى التحتية اتساعا لتشمل المسابح وميادين الرمي ومضامير الفروسية حسب ما خطط له من مشاريع تخدم رياضتنا وشبابنا وتسهم في دعم المواهب والطاقات مستقبلا .
ان الاستعداد لتنظيم الدورة الرياضية العربية وخليجي 25 ومشاركة الاردن في تقديم ملف مشترك لدورة اسيوية لاحقة وغيرها من انشطة كبيرة كل ذلك يحتاج الى خطوات متشعبة ترفع من نسب الانجاز في صروحنا غير الكروية وتمنح الضوء الاخضر لعهد سيضعنا في مقدمة الركب اليس كذلك ؟