عناية أخضر
إنّ ضياع قوامة الرجل او إلغاء قوامته سبب لشقاء المرأة وضياع للأسرة وللمجتمع. فإن تنازل الرجل عن قوامته او تنحيه عنها أمر يسبب للمرأة القلق المؤرق والخوف والجزع وعدم الراحة وكذلك للابناء والاسرة.
وقد جاء قوله تعالى في محكم كتابه العزيز : “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ”؛ وذلك لأنّ المرأة بطبيعتها محتاجة لقوامة الرجل
وقوته.
ولو شكت منه قوامته التامة وشخصيته القوية او اظهرت ذلك، فإنّما هي في قرارة نفسها تشعر براحة وطمأنينة تلائم فطرتها وضعف بدنها وتشعرها بالاستقرار والراحة النفسيّة التي تخولها النجاح بدورها لتأسيس أسرة
ناجحة .
القوامة في اللغة من الفعل قام، أن يقوم عليها، فيكون أميناً عليها ويتولى كل أمورها بما يرضي الله عزَّ وجلَّ، وليس كما يفهم الكثيرون من هذه الآية بأن له القوامة عليها بالنهي والزجر كونه ذكراً، وعليها كونها أنثى. والتفضيل ليس رفعاً لشأن الرجل وتخفيضاً لمكانة
المرأة،
فالمرأة. هي المسؤولة عن تربية وإعداد الأجيال الصالحة المؤمنة، وتعد التربية من أولويات الوظائف الشرعية للمرأة كأمّ إن لم نقل
أهمّها.
والمرأة هي الرابحة لأنّه مُنفِق عليها،
وعلى ذلك فليس من الواجب أن تعمل لتنفق على أبنائها.
وليس عليها أن تعول الرجل ولا تأخذ بنفقته إن احتاج فوفر على الرجل لذلك.