انتقد معنيان بالشأن الكروي آلية الدوري الحالي، واكدا انها تؤثر في روح المنافسة، لاسيما بعد اعلان اتحاد القدم نظام الموسم الجديد في الـ 16 من الشهر المقبل بمشاركة 15 فريقا، اثر انسحاب خمسة اندية هي زاخو والكرخ والسماوة والقاسم والديوانية، وقررت لجنة المسابقات ان تكون المشاركة اختيارية وليست إجبارية، وسيتم تقسيم الفرق المشاركة الى ثلاث مجموعات تضم كل منها خمسة اندية تلعب مع بعضها بطريقة الدوري من مرحلتين (ذهابا وايابا) ، ليترشح بعد ذلك فريقان عن كل مجموعة ويصبح عدد الفرق المتاهلة ستة اندية تلعب مع بعضها دوريا عاما من مرحلة واحدة لتسمية بطل المسابقة.
وبين المدرب هادي مطنش ان الدوري المقبل اسقاط فرض لا اكثر ولا اقل، مضيفا ان الالية الجديدة لا تخدم جميع الاندية واربيل سيكون المستفيد الابرز في حال اقامة المسابقة بالمحافظات الكردستانية.
وتابع مطنش ان اتحاد الكرة اخطأ بقرار تأجيل الدوري الممتاز لفترة طويلة الامر، الذي اضر بنتائج فرقنا خارجيا، والدليل ما حصل للشرطة في البطولة العربية وخسارته الكبيرة بسبعة اهداف نظيفة، امام الشباب السعودي في مجموع المباراتين، اضافة الى خروج الزوراء المبكر من الملحق الاسيوي المؤهل لمسابقة اندية ابطال القارة، على يد بونيودكور الاوزبكي باربعة اهداف مقابل هدف واحد.
وقال الصحفي يوسف فعل: ان الاتحاد المستقيل، يقرر استئناف دوري الكرة بطريقة غريبة بموافقة اغلب ممثلي الفرق، الذين حضروا الاجتماع من دون تحضير، وهم مصممون على قول نعم ، لأي مقترح من دون اعتراض او مناقشة ، وكأن الامر لا يعنيهم، مضيفا ان الاتحاد حدد الموعد في العشرين من شباط المقبل، وعدد الفرق ونوع المسابقة، وثم افرغ الدوري من محتواه التنافسي، واحط من قيمته، وازال منه الوقار والهيبة والقوة عندما جعل المشاركة اختيارية مع عدم الهبوط الى دوري الدرجة الاولى.
واوضح ان ممثلي الاندية لا يفكرون بمصلحة الدوري، وتطوير اللعبة وانعاشها، وانما يسعون لانطلاق مسابقة، كإسقاط فرض يلعبونها على شكل مجاميع كمباريات ودية حبية، لان الفرق ضامنة البقاء في دوري الاضواء ولا ترهق نفسها بالتحضير والاعداد وخوض اللقاءات التجريبية ودفع الرواتب للمحترفين و اللاعبين المميزين المحليين الذين يعيشون لحظات عصيبة وكذلك المدربون، وبالتالي فان الاتحاد اراد ان يكون الموسم الحالي عبارة عن بطولة تجمعية لمسمى افتراضية بعنوان الدوري.
وأشار فعل الى ان الموقف يختلف في اركان الاندية الكبيرة الجماهيرية، التي تحاول الظفر بلقب الدوري بغض النظر عن الية المنافسة وعدد المشتركين ومكان اقامتها وعنوانها، فالمهم كيفية خطف اللقب واسعاد جمهورها الواسع، وتدوين اسم الفريق المتوج بسجلات الدوري بطلا.
ونوه بان الدوري ليس مباريات تقام في الملاعب فقط، انما يحتاج الى تحضيرات مهمة مثل توفير الجوانب المالية والادارية واللوجستية لاكتمال عوامل النجاح، وعدم وقوفها على مرتكز واحد قد ينهار من ثقل المسؤولية ويقع في منتصف الطريق، والدليل غياب قوة القرار من الاتحاد فسح المجال باختيارية المشاركة للأندية، فانسحبت فرق محافظاتية لها من الحضور الجماهيري الكثير والقصص الجميلة التي تزيد من حلاوة المباريات، مثل القاسم والديوانية والسماوة وزاخو التي هرولت ادارتها الى رفع الراية البيضاء بالانسحاب وعدم تجربة المحاولات لتامين الدعم المالي، والغريب ان الاتحاد لم يتمسك بالفرق، انما رحب بفكرة الانسحاب وكانه ينتظرها بفارغ الصبر.
وختم فعل حديثه قائلا: ان الهيئة المؤقتة المقبلة، ستكون مجبرة على قبول الية الدوري لصعوبة تغييرها لانها ستقع بمطبات عديدة، وقضايا شائكة والقرار جاء بموافقة اغلب الفرق، ووفقا لتلك المعطيات فان الاتحاد المستقيل، وضع مستقبل الدوري في عنق الزجاجة وحشره في زاوية ضيقة، لان اليته ليست الطموح المنشود ، وما زاد من الغرابة ان الاتحاد قرر اقامة المسابقة الكروية في موسم (2021-2022) من 22 فريقا، فوهب الامير ما لا يملك والجميع يطالب بالتقليص وتقليل عدد الاندية لمصلحة كرتنا.