بغداد / الصباح
انتقد معنيون بالشأن الكروي آلية اقامة بطولة الدوري الممتاز بطريقة المجاميع الثلاث ووصفوه بغير المفيد للكرة واللاعبين والمدربين في الوقت الحاضر.
(الصباح الرياضي) سلطت الضوء على هذا الموضوع من خلال استطلاعها لآراء عدد من هؤلاء المختصين فكان أول المتحدثين الخبير الكروي الدكتور كاظم الربيعي الذي قال بهذا الخصوص: نظرا للظروف التي يمر بها البلد اتخذت لجنة المسابقات باتحاد الكرة قرارها باللعب وفقا للمجموعات ورمي الكرة في ساحة و رغبة الفرق المشاركة لتنسحب اندية المحافظات الخمسة الفقيرة ماديا والتي ستبقى كذلك ايضا في الموسم المقبل بالإضافة الى تأخر وضياع لاعبيها الحاليين ما عدا الكرخ الذي سيعيرهم الى الفرق المشاركة الاخرى.
وأضاف بهذه الطريقة ستقل مباريات الدوري وستنفق أموال السفر والنقل والطعام وغيرها وفقدان الفرق الجماهيرية لمشجعيها كون البطولة ستقام في اقليم كردستان ما يصعب المتابعة من قبل الجميع والسفر المكلف.
ولفت الربيعي الى ان الهدف الاول من اقامة الدوري بهذه الطريقة هو لتحديد هوية الفرق الثلاثة التي تشترك في البطولات الآسيوية المقبلة ، وضرورة تنبيه الفرق من التلاعب بالنتائج وربطها بعقوبات تنزيلها الى درجة أدنى حتى تبقى المنافسة قوية والجميع بالفورمة خدمة للمنتخب الوطني ، مستدركا ان هناك بعض الصعوبات التي ستلقي بظلالها على جميع الفرق المشاركة ومنها الطقس البارد والامطار والملاعب والجمهور وضرورة ان تدعم الوزارة الفرق غير المؤسساتية ماديا كالنجف وأربيل. متمنيا ان تنجح وتمر هذه المسابقة المضغوطة بسلام وتحقق أهدافها.
بينما قال مدرب فريق الحدود مظفر جبار: ان اقامة الدوري بهذه الطريقة ليس له أي فائدة فنية أو تنظيمية أو أي ايجابية أخرى، لكن لجوء اتحاد الكرة الى اقامته بهذه الطريقة وبهذا التوقيت لضمان تسلسل الفرق الفائزة أي تسمية بطل الدوري للموسم الحالي.
وأضاف كان من المفترض على القائمين على الكرة وبعد أن أصبح أمرا واقعا مشاركة 15 فريقا فقط، اقامته بطريقة الدوري لمرحلة واحدة في اقليم كردستان حيث سيخوض كل فريق 14 مباراة ستقام جميعها بثلاثة أشهر فقط على ضوء اقامة مباراة واحدة في الاسبوع الواحد، سيخدم الجميع أكثر من طريقة المجاميع الثلاث.
وأكد جبار ان أغلب الفرق المشاركة حاليا في الدوري هي تتبع لمؤسسات الدولة وتتقاضى رواتب ودعما ماديا شهريا ، أي ان السفر للإقليم اسبوعيا لخوض مباراة ومن ثم العودة لبغداد لا يؤثر في ميزانياتها اطلاقا بل سيجني اللاعبون الدوليون والمحليون فيه فائدة فنية أكثر، فضلا عن انتهاء الدوري في موعد أقصاه 16 أيار المقبل وتكون الامور طبيعية جدا، مبينا ان طريقة المجاميع الثلاث ستفرض على الفرق خوض أربع مباريات في المرحلة الاولى ومثلها في المرحلة الثانية ، ما يجعل الفرق التي لا تنافس ستكون مشاركتها تحصيل حاصل أي ان المشاركة فقط للسياحة والاستجمام وحتى التي تنافس لن يجني لاعبوها أي فائدة فنية للأسف. ومن جانبه وصف المدرب المساعد لفريق الزوراء أحمد خضير عملية استئناف الدوري الممتاز بدوري تصريف أعمال لا أكثر في ظل الظرف الحالي، بقدر ما يعد أمرا مهما وضروريا لمواصلة الفرق مشوارها في ممارسة النشاط حفاظا على ديمومتها.
وأضاف لقد فات الكثير وكان الأجدر باتحاد الكرة أن يستأنف الدوري منذ فترة لمواصلة المشوار وامكانية اقامة الدوري بطبيعته المعروفة ذهابا وإيابا حتى وان كان من دون جمهور بعيدا عن اللجوء لهذه الطريقة ، الا ان تخبطات الاتحاد هي من جعلتنا نلتجئ لهذه الطريقة التي ستفرز امورا سلبية عديدة.
ولفت خضير الى ان هذه الطريقة للأسف ستأكل من جرف الكرة العراقية لأنها لا ترتقي لأن تكون دوريا عراقيا تنتظره الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، خصوصا ان المسابقة ستقام في اقليم كردستان بهذه الأجواء الباردة التي ستؤثر سلبا في مستوى اللاعبين فنيا، موضحا في الوقت ذاته ان هذه الطريقة لها مردود سلبي على وضع الأندية التي انسحبت منها خمسة أندية لسبب فقر وعجز ميزانياتها ما يجعل الأمر متعلقا بامور اللاعبين والمدربين المادية التي ستستنزف من ادارات الأندية كثيرا بسبب السفر المتواصل فضلا عن تأثيرها السلبي في مشاركة الأندية في الاستحقاقات الخارجية التي باتت مشاركاتها خجولة جدا بسبب الفراغ الذي أحدثه توقف الدوري طويلا.