لاعبة منتخب الخماسي زينب عباس: أحرص على متابعة الدوريات العربية

الرياضة 2020/01/29
...

بغداد/ نبيل الزبيدي
أكدتْ لاعبة منتخبنا الوطني والقوة الجوية بخماسي الكرة زينب عباس ضرورة التحضير المبكر قبل المشاركة في الاستحقاقات العربية والاسيوية من اجل تحقيق نتائج جيدة، مشيرة الى انها تحرص على متابعة الدوريات العربية لغرض الاطلاع على مستويات اللاعبات ومواكبة آخر التطورات.
 
 
وقالت زينب عباس خلال زيارتها الى مقر جريدة "الصباح": إن اغلب المتابعين للكرة النسوية يلقون باللوم على اللاعبات او الجهاز الفني وهنا لا بد من التوضيح عبر صحيفتكم ان تجمع المنتخب يتم بفترة قصيرة لا تتناسب مع 
حجم البطولة لا سيما ان اغلب اللاعبات في فترة استراحة بسبب توقف الدوري او عدم وجود مباريات لذلك اي رياضي يحتاج الى فترة اعداد لغرض استرجاع لياقته البدنية وهذا الامر ينطبق على جميع الفعاليات الرياضية، ومن ثم يبدأ دور الجهاز التدريبي في تطبيق الواجبات واسلوب اللعب وبعدها مشاهدة مدى استقبال اللاعبات لتلك التوجيهات من خلال المباريات التجريبية، كل هذه الامور تعمل بها المنتخبات النسوية وقد لمسنا تطور الجميع لا سيما في الفترة الاخيرة رغم اننا نملك مدربين على مستوى عال فضلا عن عشق اللاعبات لكرة القدم، موضحة انها تتمنى مستقبلا وضع منهاج من قبل المشرفين على الكرة النسوية بالتنسيق مع الجهاز التدريبي قبل انطلاق البطولات الخارجية بفترة زمنية مناسبة.
وتحدثت عباس عن بدايتها قائلة: إنها كانت منذ دخولي المدرسة الابتدائية خلال درس الرياضة وكان والدي هو السبب الرئيس في حب هذه اللعبة اذ كان لاعبا بالفرق الشعبية ومشجعا زورائيا ويحرص على الذهاب الى الملعب لمساندة النوارس وكنت ارافقه في جميع جولاته، وكنت دائما اعمل حركات ودحرجة بالكرة لا سيما في درس الرياضة مع زملائي الطلاب وبعد مشاهدة معلمة المادة لتلك الحركات شجعتني على ممارسة اللعبة عن طريق ناد وفعلا وقع الاختيار على نادي المستقبل وهو قريب من سكني في منطقة الطوبجي، وبعد نجاحي بالاختبارات مثلت النادي في مباريات دوري الخماسي ثم جرى استدعائي لتمثيل المنتخب.
ومثلت المنتخب الوطني في بطولة اسيا التي احتضنتها الامارات عام 2010 بقيادة المدرب رياض نوري، وبعد عودتي ابتعدت فترة لعدم وجود اتصالات مع بقية الاندية، وعن طريق احدى صديقاتي جرى الاتصال من ادارة نادي الخطوط لتمثيل فريقها النسوي عام 2011 وحصلنا على المركز الاول واختياري افضل لاعبة، بعدها انتقلت الى النفط باشراف المدرب علي حسن عام 2012 وقعت عقدا لمدة سنتين وحصلنا على لقب دوري الشاطئية ولقب الهداف، وفي الموسم الثاني حصلت على افضل لاعبة، وبعد حل فريق النفط النسوي اتجهت الى دوري كردستان مع فتاة كركوك، وشهد موسم 2015 تغييرا في حياتي الكروية من خلال التوقيع لنادي الجوية الذي كنت احرص على متابعة مبارياته وتشجيعه وحصلت معه على اغلب البطولات خلال السنوات الخمس الاخيرة ومنها البطولة الرباعية في الحلة ومنافسات الصالات والكرة المصغرة.
واشارت عباس الى ان من اجمل المنافسات التي علقت في ذاكرتها هي بطولة الصداقة الدولية بكرة القدم المصغرة التي احتضنتها بغداد نهاية العام الماضي 2019 وتوج بلقبها الصقور بمشاركة اندية بلادي وشباب ديالى ومنتخب شمال لبنان، موضحة ان اقامة مثل هذه الاحداث تبعث رسالة للعالم بأن العراق قادر على تنظيم البطولات، وبامكانه استضافة الفرق العربية وان لعبة كرة القدم المصغرة تعد من الالعاب جديدة العهد وتحتاج الى مساندة ودعم من جميع الاطراف، وان الرياضة النسوية ليست حديثة العهد وهناك خامات ممتازة لها مستقبل واعد، واعتقد ان البطولة شهدت تنظيما رائعا لا سيما المباراة النهائية التي انتهت بفوزنا على فريق لبنان بهدفين دون رد.
وعن اسباب حصد الجوية اغلب البطولات النسوية المحلية  بكرة القدم اشارت عباس الى ان الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبات ويتوقع ان يمثلن تشكيلة المنتخب الوطني وان اعدادهن بدأ منذ سنتين باقامة وحدات تدريبية منتظمة واجراء مباريات ودية مع فرق محلية وكانت الحصيلة التتويج بالالقاب، وهذا الامر تحقق نتيجة اهتمام ادارة النادي بجميع الفعاليات الرياضية من دون استثناء من خلال استقطاب المدربين المتميزين الذين لهم دور في تطوير كرة القدم، والحمد لله اننا دائما ننافس على المراكز الاولى والفوز باغلب البطولات التي نشارك فيها.
 واوضحت ان زميلاتها اطلقن عليها لقب الحريصة لانها تحرص على اداء التمارين وتطبيق الواجبات بالشكل الصحيح، بينما يعجبها مشاهدة اللاعب الاسباني (اندريس انييستا) حتى خلال تواجده في الصين او الدوري الياباني من خلال متابعة اخباره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي مشجعة لبرشلونة وطبعا القوة الجوية محليا، وترتاح للعب في الصقور مع زميلاتها اللاعبات زهراء احمد وسما ابراهيم ونادية فاضل وسماح شاكر.
وفي ختام حديثها اكدت زينب عباس انها تتمنى الاهتمام بالرياضة النسوية لا سيما بفعالية كرة القدم لانها تزخر بالمواهب الشابة ولدينا مجموعة متميزة تمكنت من تقديم مستويات جيدة في بطولة الصداقة الدولية وبالامكان تشكيل منتخب قوي قادر على المنافسة عربيا.