في استذكار سامي عبد الحميد

ثقافة 2020/02/01
...

بغداد / زينب صاحب
 
أقام قسم السينما والمسرح في دائرة ثقافة وفنون الشباب بوزارة الشباب والرياضة، وبالتعاون مع فرقة المسرح الفني الحديث، ندوة استذكارية حوارية بعنوان «اضاءات التنظير والتطبيق الأكاديمي، الراحل سامي عبد الحميد في المسرح
 العراقي» .
وقد تحدث الدكتور محمد عمر أيوب رئيس قسم السينما والمسرح في الدائرة الثقافية للصباح قائلاً: “الدكتور سامي عبد الحميد إيقونة مهمة بخطابه واشتغاله لذلك قررنا في دائرة ثقافة وفنون الشباب قسم السينما والمسرح أن نأخذ من هذا الأثر لتصويب مسار المسرح الحقيقي لزيادة منسوبية الوعي وروحية الشباب في العمل، لنوصل بذلك أن سامي عبد الحميد باقٍ في وجداننا وخالد الى الأبد»
وأضاف”نحن في هذه الدائرة عاجزون عن الشكر لكل من ساندنا بهذه التجربة لا سيّما الدكتور عبد الأمير الحمداني، وزير الثقافة، ومدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب، الدكتور فائز طه العبيدي، وكل الشباب الموجودين» شهد الاحتفاء حضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن المسرحي العراقي إضافة إلى حضور عدد من وسائل الإعلام المرئية، وقد أدار الإعلامي طه رشيد مفردات الندوة وفقراتها. قالوا عن سامي عبد الحميد:
الفنانة شذى سالم: “سامي عبد الحميد هو نهر ثالث يفيض دائماً بالعطاء الرائع، الجميل، ولا ينضب رغم رحيله عنّا إلّا أنّه موجود في أذهاننا من خلال المسرح الكبير الذي تركه فأعماله تنوعت بالإخراج والتمثيل والمحاضرات والبحوث التي أثرت فينا كثيراً، فهو رمز للمسرح العراقي والعربي ايضاً، ونأمل أن يستمر الشباب من طلبة الفنون الجميلة بالسير على خطاه واستكمال مسيرته»
واختتمت قائلة: “ سامي عبد الحميد مخرج وممثل ومعلم وأب». و قال المخرج المسرحي عقيل مهدي: “الحديث عن سامي عيد الحميد هو اختزال لمسيرة كاملة للمسرح العراقي لأنه عاصر تاريخ المسرح منذ بدايات فرق الهواة وحتى تأسيس أكاديمية الفنون، ويشرفني أن كتبت عنه نصا مسرحيا تحت عنوان (سامي عبد الحميد وسر شكسبير) الذي حصلت من خلاله على جائزة
 الابداع”.
و تحدث الفنان كافي لازم: “رحل سامي عبد الحميد وترك غصة في قلوبنا نحن الفنانين؛ كان خير أستاذ وخير مربي فهو جوهرة فقدها المسرح العربي والعراقي ونحن أعضاء فرقة الفن المسرحي الحديث قد خسرنا مؤسسها ورئيسها الذي كانت آخر كلماته لنا هي “استمروا ولا تتوقفوا” ونحن الآن بصدد البحث عن مكان لتأسيس جديد للفرقة وسوف تكون باكورة عمل جديدة لنا عن الأستاذ سامي عبد الحميد حصراً».
 التدريسي في كلية الفنون الجميلة مظفر الطيب قال: “مثلما تتباهى القاهرة بالأهرام والعراق بدجلة والفرات على الفن أن يتباهى بسامي عبد الحميد، وقد امتدت علاقتي به قرابة الأربعين عاما، ومن أبرز أعمالي معه “الى أشعارٌ اخر، الكفالة، ومسرحية شكراً ساعي البريد»،  وأنهى قائلاً: “لو ألّفنا عنه دواوين لن نوفي حق هذا الإنسان الرائع
والمعطاء»