بغداد/ الصباح
أكد وزير الخارجية محمد علي الحكيم، ضرورة الاحتكام الى لغة العقل لتخفيف حدة التوتر في العالم، داعياً إلى انتهاج التسامح واللجوء الى المظلة الدولية الجامعة للعالم والمتمثلة بالامم المتحدة.
وذكر بيان لمكتبه، تلقته «الصباح»، أن «الوزير الحكيم استقبل في مقر الوزارة ببغداد، أمس الأول الخميس، السفراء ورؤساء البعثات للدول الاجنبية المعتمدين في العراق، وتم خلال اللقاء تقديم التهنئة للوزير الحكيم بمناسبة تسنمه منصب وزير الخارجية في الحكومة العراقية الجديدة».
وأضاف البيان، أنه «تم استعراض مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، والأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم وفي مقدمتها الجولة الإقليمية التي قام بها رئيس الجمهورية برهم صالح وأهميتها لتطوير علاقات العراق مع محيطه الإقليمي وانعكاس ذلك على علاقاته الدولية مع العالم والتفاعل الكبير الذي حظي به العراق خلال هذه الجولة من الدول وقياداتها».
وأكد الوزير الحكيم، أن «الحكومة العراقية الجديدة ملتزمة بتطبيق المنهاج الحكومي ولاسيما في ما يخص السياسة الخارجية التي من أولوياتها تطوير العلاقات مع دول العالم ولاسيما الدول التي ساندت العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية».
وأشار الى «ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر الذي يشهده العالم والاحتكام الى لغة العقل والتسامح واللجوء الى المظلة الدولية الجامعة للعالم المتمثلة بالامم المتحدة».
من جانبهم، رحب السفراء بعقد لقاءات كهذه من شأنها تقريب وجهات النظر وتكثيف الجهود الدبلوماسية لفتح آفاق التعاون المشترك تجاه القضايا التي تهم العالم، مؤكـدين جديتهم في العمل إلى جانب وزارة الخارجية العراقية في كل ما يخدم مصلحة الدول التي تتطلع الى بناء علاقات متينة على كافة الصعد. من جانب آخر، دعا الوزير الحكيم، الشركات الكورية للاستثمار في جميع أنحاء العراق.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية تلقته «الصباح»، أن «الحكيم تسلم نسخة من أوراق اعتماد يانك يونك ووك سفيراً فوق العادة لكوريا الجنوبية لدى العراق»، مشيرا الى أن «الجانبين بحثا العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين».
واضاف البيان، أن «الحكيم اشاد بمواقف كوريا الداعمة للعراق»، معرباً عن «تطلع بغداد لدور أكبر لسيئول في مختلف المجالات، مع دعوة الشركات الكورية للاستثمار في جميع انحاء العراق»، وتابع البيان أن «وزير الخارجية ابدى استعداده لتقديم كل ما من شأنه إنجاح مهمة السفير الكوري في العراق، وتحقيق المصالح المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين».
من جهته، أكد السفير الكوري «استعداد بلاده للتعاون في إعادة الإعمار والتخلص من آثار عصابات داعش الإرهابية وبذل كل الجهود لتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين».
إلى ذلك، تسلم وزير الخارجية محمد علي الحكيم نسخة من أوراق اعتماد هراتشيا بولاديان سفير ارمينيا لدى بغداد، وتم بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، وأثنى الوزير الحكيم على مواقف ارمينيا الداعمة للعراق، معرباً عن تطلع بغداد لدور أكبر ليريفان بمختلف
المجالات.