بغداد / وائل الملوك
عادت أنامل اعضاء الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية لترتقي بمعزوفات عالمية كلاسيكية، خلال حفلها الذي اقيم على قاعة المسرح الوطني، مساء امس الاول الجمعة، بحضور جمع غفير من محبي الموسيقى، الذين حجزوا تذاكر الدخول الى المسرح ببطاقة مدفوعة الثمن.منهاج الحفل
صدحت اصوات اكثر من خمسين آلة موسيقية لعازفي وعازفات الاوركسترا بعد ان ارتفعت عصا المايسترو محمد امين عزت لتعلن بدء الحفل الموسيقي بمشاركة العازف الاول المنفرد محمد عدنان، الذين امتازوا بعزف اشهر المقطوعات العالمية، لـ” بيتر تشايكوفسكي - مارش سلاف ، ومقطوعة لانتونيو فيفالدي - كونشيرتو فصل الصيف - للكمان المنفرد والاوركسترا الوترية ، العازف الاول المنفرد محمد عدنان، ومقطوعة ديميتري شوستاكوفيج - الافتتاحية الاحتفائية – تسلسل 96 و فالس رقم 2 من جاز سويت رقم 2 ، ومقطوعة الكساندر بورودين - في سهوب آسيا الوسطى، و جورجي رودريغز - لا كومبراسيتا، و اخيرا مقطوعة فرانس ليست - مقدمات Les Préludes”.
منهاج جديد
المايسترو والمشرف على الفرقة وقائدها محمد امين عزت، خلال حديثه لـ” الصباح”، قال: ان الايام المقبلة ستشهد عزف مقطوعات جديدة بتوليفة مغايرة عـن سابقتهـا وباسلوب جديد ضمن الحفل الشهري المقبل، والذي من المقرر اقامته نهاية السنة الحالية، وان هذا الحفل بمثابة وقفة جادة وصادقة امام جميع المشاريع التي وقفت ضد السيمفونية في محاولة لانهائها والتي واجهت الفشل، مقدماً شكره للمسؤولين الذين وقفوا مع اعضاء الفرقة، وللجمهور الحاضر الذي بفضله لانزال ننبض موسيقى.
آراء محبة
وعند انتهاء الحفل، استطلعت” الصباح” آراء نخبة من الحاضرين، حيث اشار مصمم الازياء بشار سعدي الجوراني، الى ان السيمفونية العراقية لا تزال في مرحلة تألقها وابداعها، لكنها تحتاج الى توقيتات ثابتة في تقديم حفلاتها الموسيقية، ففي الآونة الاخيرة، اصبح الوقت بين حفلة واخرى يتراوح بين الشهرين الى ثلاثة اشهر او اكثر.
اما زمن الحيالي، وهو احد الحاضرين مع عائلته، فقال: لابد لنا ان نتقدم بالشكر والامتنان لاعضاء الفرقة، كونهم يسعون جاهدين لاسعادنا، على الرغم من الصعوبات التي تعاني منها السيمفونية حسب ما سمعنا مؤخراً من الوكالات والقنوات الاعلامية، آملين من وزارة الثقافة ان تسعى جادة لتسهيل كل ما تحتاجه ادارة الفرقة واعضاؤها، كونهم واجهة البلد اولاً ، ومتنفسنا في اقامة الحفلات الشهرية ثانياً.
فيما وجه امير الكناني، نقده لادارة المسرح التي كانت غير موفقة في تنظيم جلوس الحاضرين، وهذا الشيء تكرر لعدة حفلات سابقة، متسائلاً: هل يصعب على ادارة السيمفونية وضع اناس مختصين في تسهيل دخول الوافدين للحفل؟.. ولماذا لا تخصص اماكن للاعلاميين للجلوس للحد من حركتهم اثناء التصوير والتغطية الاعلامية؟، متمنياً ان تجد الادارة حلولاً سريعة لحفلها المقبل.