الكلى.. مصفاة تنقي 150 لتراً من الدم يومياً

من القضاء 2020/02/09
...

اعداد / صحة 
الكلى من أكبر نعم الله على الإنسان – وكل نعمه كبيرة- وهي تقوم بتنقية دم الإنسان وإزالة الفضلات والماء الزائد وطرحه من الجسم عبر البول. فكيف تعمل؟ وكيف نحافظ عليها سليمة معافاة
لدى الشخص كليتان، والكلية شكلها يشبه حبة الفاصولياء، وحجمها بحجم قبضة اليد. تقع أسفل القفص الصدري، كل واحدة على جانب العمود الفقري. وترشح الكلى السليمة نحو نصف كوب من الدم كل دقيقة، وتزيل الفضلات والماء الزائد. ويتدفق البول من الكليتين إلى المثانة من خلال أنبوبين رقيقين من العضلات، يسمى كل أنبوب الحالب، وتخزن المثانة البول.
كما تصنع الكلى هرمونات تلعب دورا في السيطرة على ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العظام عبر إنتاج شكل نشط من فيتامين (د) الذي يعزز قوة العظام.
 
أسباب مرض الكلى المزمن
مرض الكلى المزمن داء يصيب الكلية، ويحدث عندما تتعرض لأضرار فلا تعود قادرة على تنقية الدم من السموم وطرح الفضلات كما ينبغي، ما يسبب تجمع السموم في الجسم، ويؤدي إلى مضاعفات على صحة الشخص، وقد يقود في النهاية إلى الفشل الكلوي، وهو ما يتطلب إجراء غسيل للكلى أو زراعة كلية جديدة.
هناك العديد من أسباب مرض الكلى المزمن مثل:
*مرض السكري.
*مرض ارتفاع ضغط الدم.
*المشكلات الخلقية في الكلى.
*حدوث التهاب في كبيبات الكلى (Glomerulonephritis).
*حصى الكلى.
*التهابات المسالك البولية، وتحدث عندما تدخل الجراثيم في المسالك البولية وتتسبب في أعراض مثل الألم والحرقان أثناء التبول والحاجة المتكررة للتبول، وتؤثر هذه الالتهابات غالبا في المثانة، لكنها تنتشر في بعض الأحيان إلى الكليتين، وقد تسبب الحمى والألم في الظهر.
*الأدوية والسموم، فمثلا استخدام كميات كبيرة من مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لفترة طويلة قد يكون ضارا بالكلى. بعض الأدوية الأخرى والسموم والمبيدات الحشرية والمخدرات مثل الهيروين يمكن أيضا أن تسبب تلف
الكلى.
 
حصى الكلى
حصى الكلى هي قطع صلبة تتكون من مواد موجودة في البول، وتتركب من بلورات صغيرة، وتكون صغيرة بحجم حبة الرمل، أو كبيرة بحجم لؤلؤة مثلا، وقد تتكون في الكلى أو الحالب وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الكلى إلى المثانة.
وتنزل معظم الحصيات البولية مع البول من دون الحاجة إلى مساعدة الطبيب، ولكن في بعض الأحيان تعلق الحصاة ولا تنزل، كما أنها قد تسد المجرى البولي؛ ما يؤدي إلى حدوث آلام حادة.
والآلية الأساسية في تكوّن الحصى هي انخفاض حجم البول، مما يؤدي إلى تركزه، ومن ثم بدء ترسب البلورات وتطورها إلى حصى، ويحدث هذا عادة عند عدم شرب كمية كافية من السوائل.
ويقال إن ألم حصى الكلى هو الألم الوحيد الذي يساوي ألم الولادة، وذلك بسبب شدته وطبيعة الحصى التي تضغط على نسيج الكلية أو الحالب بشكل مباشر، وفي المقابل فإن حصى الكلى أكثر شيوعا لدى الرجال منه بين النساء.
 
أبرز الأنواع
*حصى الكالسيوم، وتحتوي عادة على الأوكسالات أو الفوسفات أو الكربونات، وتعد أكثر أنواع الحصى شيوعا، كما أن احتمال الإصابة بها أعلى لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين عاما.
*حصى حمض اليوريك، وهي أكثر شيوعا لدى الرجال، وقد تحدث مع الإصابة بداء النقرس والعلاج الكيميائي.
*حصى الستروفيت، وهي أكثر شيوعا لدى النساء المصابات بالتهاب المسالك البولية، وقد تكون كبيرة الحجم لدرجة تسد فيها الكلى أو الحالب أو المثانة.
*حصى السيستين، وتصيب الأشخاص الذين لديهم مرض وراثي يؤدي إلى إفراز الكلية كمية كبيرة من هذا الحمض الأميني.
 
من عوامل الخطورة
*الجفاف، أي عدم الحصول على الماء الكافي.
*التعرق الغزير، فالأشخاص الذين يعيشون في بيئة حارة أو الذين أجسامهم غزيرة العرق معرضون أكثر للجفاف، وبالتالي ترتفع لديهم مخاطر الحصى.
*السيرة المرضية الأسرية، إذ تلعب الوراثة دورا في الاستعداد للمرض.
*تناول غذاء يحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم أو البروتين أو السكر.
*البدانة.
 
نصائح عامة 
للحفاظ على صحة الكلى
*الابتعاد عن الخمر والتدخين.
*عدم استعمال الأدوية - بما في ذلك مسكنات الألم- قبل استشارة الطبيب، فالمسكنات التي تصرف من دون وصفة طبية قد تؤدي -في حال تجاوز الجرعة المسموحة- إلى إلحاق ضرر بالكلى.
*الحفاظ على وزن صحي.
* السيطرة على مستويات السكر في الدم إذا كان الشخص يعاني من داء السكري، فارتفاع السكر في الدم يضر النفرونات.
*السيطرة على ضغط الدم: إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فهو أيضا يضر النفرونات.
*  تقليل استهلاك الصوديوم.
*ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع.
*مراجعة الطبيب بشكل دوري