نمو الوظائف وانخفاض معدلات البطالة بولاية مشيغان الأميركيّة

قضايا عربية ودولية 2018/12/01
...

 
واشنطن : نافع الفرطوسي
للعام التاسع تواليا، واصلت معدلات البطالة بولاية مشيغان تراجعها إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2000، لتصل إلى نسبة 9.3 بالمئة خلال تشرين الأول الماضي مقارنة بمعدل وطني بلغ 7.3 بالمئة، في الوقت الذي ازداد فيه عدد الوظائف في الولاية بنحو ألفي وظيفة وانخفاض عدد العاطلين عن العمل بنحو ألفي شخص خلال الشهر المذكور فقط.
وفي تعليق له على الأرقام الجديدة، قال الحاكم الجمهوري المنتهية ولايته، ريك سنايدر، إنّ "معدل البطالة هذا هو الأدنى الذي تسجله مشيغان منذ أكتوبر العام 2000"، لافتاً أنّ "هذا ليس وقتا للتوقف في مكاننا أو لاننظر نحو المستقبل بتفاؤل كبير"، مشددا على "ضرورة مواصلة النهوض الاقتصادي للولاية التي تجاوزت فيها معدلات البطالة حاجز 14 بالمئة في العام 2009".
 
أطول نمو
وأظهرت بيانات وزارة التكنولوجيا والإدارة والميزانية في الولاية استقرار حجم اليد العاملة في ميشيغان، وفي السياق، قال الخبير الاقتصادي في "جامعة مشيغان" غايب أرليتش، إنّ الولاية تستعدُّ لتحقيق أطول مدة من النمو المتواصل للوظائف منذ حقبة الحرب الكونيّة الثانية.
ووفقا لتقرير رسمي أشرف عليه أرليتش من "مركز الاقتصاد الكميّ " في جامعة مشيغان، فإنّ نمو الوظائف المتواصل في الولاية تخطى في طول مدته، فترة النمو المتواصل التي تحققت بين العامين 1991 و2000. 
وفي حال استمر النمو الحالي لعام إضافي فإنّه سيكون الأطول مدة منذ 1939، وهو العام الذي بدأت فيه مشيغان توثيق بيانات سوق العمل لأول مرّة.
 
آلاف الوظائف
وتوقع الباحثون في جامعة مشيغان أن تعزز قطاعات الرعاية الصحية والفنادق والترفيه والبناء، اقتصاد الولاية بآلاف الوظائف الجديدة حتى العام 2020. كما من المتوقع أن يضيف قطاع الخدمات التجارية والمهنية 13.5 ألف وظيفة في غضون العامين المقبلين، بعد إضافة أكثر من 11 ألف وظيفة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وتوقع التقرير أن ينخفض معدل البطالة السنوي في الولاية الشمالية إلى 9.3 بالمئة في العام 2019، مع إضاف 35,800 وظيفة جديدة، وإلى 8.3 بالمئة في العام 2020 مع إضافة 39.300 وظيفة جديدة.
 
القوى العاملة
ومع استمرار النمو المتوقع لسوق العمل في الولاية، يشير تقرير جامعة مشيغان، إلى حاجة الولاية إلى جذب المهاجرين الجدد والحفاظ على خريجي الجامعات الشباب، لاسيما مع ارتفاع نسبة سكان الولاية المسنين (فوق 65 عاما).
ونجحت مشيغان خلال السنوات القليلة الماضية من عكس هجرة العقول الشابة إلى خارج الولاية، والتي تفاقمت في العقد الأول من الألفيّة الحالية وصولا إلى الانهيار الاقتصادي في العام 2009، إذ غادر آلاف الخريجين مشيغان بحثا عن وظائف في ولايات أخرى.
غير أنّه بين عامي 2010 و2017 ، سجّلت مشيغان ارتفاعا بنسبة 29 بالمئة في أعداد خريجي الجامعات الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما. 
كما تفوّقت 13 مدينة من أكبر 16 مدينة في الولاية، على المعدل الوطني في نسبة الشباب الذين يحملون درجة البكالوريوس الجامعيّة على الأقل.
كذلك يتوقع الخبراء أن تشكّل الهجرة 55 بالمئة من النمو السكاني لمشيغان حتى 
العام 2025 .
وقال أرليتش إنّه "في حال تعرّضت الهجرة لضغوط فإنّ ذلك قد يؤثر سلبا على القوى العاملة في الولاية، إذ من المتوقع أن يتقلّص عدد سكان الولاية دون 64 عاما بنحو 200 ألف عامل بحلول العام 2025".
وأكد أرليتش أنّه "من دون الهجرة الدوليّة، ليس لدى القوى العاملة في الولاية فرصة للنمو"، حسب تعبيره.