تقنيات العلاج الطبيعي

من القضاء 2020/02/10
...

ترجمة / عادل العامل
صدر حديثاً كتاب عن الطرق الفنية المستخدمة في العلاج الطبيعي، للدكتورة جَيوان كليبال، عنوانه «تقنيات العلاج الطبيعي  Natural Healing Techniques»، وله عنوان فرعي هو: «كن سليماً و ابقَ سليماً بالعلاج الطاقوي البايولوجي الآسيوي». ومَن، يا ترى، لا يود أن يكون سليماً ويبقى سليماً؟ تتساءل لورين كوبكروفت في عرضها هذا للكتاب
ذلك ان الصحة الجيدة هي المتَطَلَّب رقم 1 للنجاح والسعادة في كل جانب من جوانب الحياة فعلياً. مع هذا تجد المرء مبتلى بالكثير من العلل والحالات المَرَضية  كالقلق، الحساسيات، داء السكري، الإرهاق، الأرق، سوء الهضم، الصداع النصفي، الالتهاب، التشنجات الشهرية، الإجهاد، ضغط الدم المرتفع ... وقائمة العلل الشائعة تطول وتطول. وخزانات الأدوية الطبية مليئة بعقاقير الوصفات التي يمكن أن تتناول الأعراض لكنها تخلق في الغالب مشكلات أخرى. ومن المعروف أن كلفة الرعاية الصحية تتصاعد كثيراً.وبالرغم من تطور الطب الغربي، وتقدماته المدهشة، تجده يستمر في خذلانه الكثير منا عندما يصل الأمر إلى المحافظة على الحيوية والصحة الجيدة بوجهٍ عام. 
 
التعالج ذاتياً 
وتذكّرنا جيوان كليبال في كتابها هذا أن لأجسامنا قدرة مذهلة على التعالج ذاتياً. لكننا بحاجة دائمة لصيانة صحتنا العقلية، والبدنية، والانفعالية
باستمرار.
 وتشاطرنا المؤلفة تقنيات العلاج الطبيعي التي تعلمتها خلال أسفارها عبر جنوب شرق آسيا. فتوفر هنا مدخلا أساسياً إلى الطرق المستخدمة في جنوب شرق آسيا لتحقيق
عافية شاملة.وتصف طرقاً طبيعية لتحسين الصحة، وموازنة الجسم والعقل، وتعزيز قدرة الجسم الغريزية على التعالج الذاتي.
وتشرح طرقاً مكملة وبديلة للتقليل من الاعتماد على العلاج الطبي بالأدوية، مفصِّلةً للقارئ تقنياتٍ طبيعية بسيطة ومؤثّرة تتلاءم مع نمط الحياة المزدحمة اليوم.  كما تقدم كليبال دليلاً من دراسة الحالة على مؤثّرية العلاجات، وبعض قصصها هنا تبدو مذهلةً. وبعض التفاصيل ووجهات النظر التاريخية المتعلقة بكيفية توصل كليبال وغيرها إلى التعرف على هذا العلاج تُضفي على عملها هذا صبغة من الإهتمام والفائدة. وفي الوقت الذي لا تتوفر فيه إلا تفاصيل محدودة بشأن الكثير من العلاجات المذكورة، فإن الكتاب ينطوي على ما يكفي من المعلومات لإفهام القارئ وإثارة الاهتمام الوافي لدفع الكثير من القرّاء إلى استكشاف المزيد في هذا الشأن.
 
أدلة حاسمة 
وباعتباري واحدةً تؤمن بأن العلاجات القديمة المستخدمة في البلدان الشرقية غالباً ما تحقق نتائج أفضل من الصيدلانيات التي يحددها المختصون الطبيون الغربيون، وواحدة شاهدت أدلة حاسمة على أن الطاقة الإيجابية وتغيرات نمط الحياة البسيطة يمكنها أن تحسّن الصحة بصورة دراماتيكية، فإني أحث كل شخص يكافح واحداً أو أكثر من الاعتلالات الجسدية التي تُعد شائعة جداً في المجتمع الغربي، على الاطلاع على هذا الكتاب والتفكير في إمكانية التقنيات الموصوفة فيه. كما أوصي بقراءته كل من يود أن يضمن له أو لأحبائه الحفاظ على طاقة
 وصحة أفضل. وأخيراً فإن مؤلفة هذا الكتاب مُمارسة نشيطة  للعلاج الطاقوي البايولوجي الآسيوي وقامت بالتدريس والتدريب في هذا المجال في بلدان مختلفة مثل انكلترا، والولايات المتحدة، والهند، وتايلند. وتكون بذلك جوّالةً عالمية تنقلت في أكثر من 50 بلداً، وأقامت في إنكلترا، والولايات المتحدة، وجنوب شرق آسيا، وتعيش حالياً في فلوريدا.  
عن /   Readers’ favorite