يُعدّ عيد {الديوالي» الهندي الحدث الرسمي الأول في البلاد، حيث يقوم المواطنون بشراء الملابس الجديدة وتزيين المنازل والطرقات بالشموع والأضواء، احتفالاً بهذا العيد الرسمي، ووسط تلك الأجواء ظهرت في الآونة الأخيرة سيدة أصبحت خير مثال للنجاح والمثابرة، خاصة بعدما ارتبط اسمها بعيد الديوالي، نظراً لما تقدمه شركتها من إنتاجات متعلقة بالعيد ومظاهر الاحتفال به كالبانا غايكواد التي تبلغ من العمر 35 عاماً، ما يجعلها تصنف من ضمن أصغر سيدات الأعمال في الهند، حيث إنها تمتلك شركة «Atharva Enterprises» وهي شركة تصنع الفخّار بأشكال مختلفة، التي أصبحت في الآونة الأخيرة من أقوى الشركات الهندية محلياً ودولياً، بعد أن استولت بالفعل على السوق الوطنية خلال السنوات القليلة الماضية. بدأت كالبانا اكتشاف نفسها واستغلال هواية طفولتها منذ عشر سنوات مضت فقط وتحديداً بعد زواجها، حيث إن زوجها الذي كان يعمل سائقاً لم يكن قادراً على كسب ما يكفي لإطعام الأسرة الكبيرة، ما دفع كالبانا للبحث عن أية وسيلة تمكنها من مساعدة زوجها وعائلتها الجديدة. وبالفعل تولت وظيفة في شركة صغيرة بمساعدة درجة البكالوريوس بعد تحفيز من زوجها.
أعباء كبيرة
انضمت كالبانا إلى قسم إدارة شركة التعبئة والتغليف. لكن راتب 2000 روبية غير كافٍ حتى مع مرتب زوجها، في تغطية مصروفاتها الشهرية، ما جعل الأسرة تعاني كثيراً لدرجة أنهم كانوا يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم. عام 2011 اضطرت كالبانا للتوقف عن العمل بعد ولادة طفلها الأول. وفي النهاية قرّرت كالبانا العمل منزلياً في صنع أدوات منزلية على نطاق صغير وبيعها إلى أحد المتاجر المحلية.
تأسيس شركة
وفي عام 2015 نجحت كالبانا في تغيير وضعها رأساً على عقب، حيث إنها قامت بتأسيس شركة «Atharva Enterprises»، وبدأت تزوّد المحال الكبرى بمنتجاتها في مختلف المقاطعات الهندية مثل ماهاراشترا، جوجارات، نيودلهي وراجستان. وهذا العام حصلت الشركة على طلبيات من بلدان أخرى. ووصلت كالبانا بشركتها إلى العالمية، وحققت حلمها في تأمين مستقبل جيد لعائلتها وطفليها. كالبانا لديها 18 موظفة، معظمهن أمهات. ولم تكتفِ المرأة الهندية بذلك، بل قامت بتمويل شركة لزوجها الذي لم يعد بحاجة إلى وظيفة السائق، بل أصبح يمتلك ثلاث سيارات خاصة تقوم بنقل البضائع من شركة زوجته إلى العملاء.