حيدر أحمد عبد صاحب
حاوَلْتُ فتْنَتَها شَرْحاً وتأويلا
فما اسْتَطَعْتُ لَها في الوَعْيِ تمْثيلا
لِذا رَحَلْتُ بذَوْقِ العارفينَ على
جَوّابةِ العشقِ.. مِيلاً يتبٓعُ المِيلا
حتّى إذا اثّاقَلَتْ ظلماءُ محنَتِها
أطلَّ وَجْهُكِ في الآفاقِ قنديلا مِنْ حاجِبَيْكِ
أجادَ السيفُ طعنَتَهُ وَبَعْثَرَ الليلَ في المقهى (أراجيلا)
وَشَعْرُكِ الكَسْتِنائيّ انْبرى
لُغةً تُحيطُ كُلّ لغاتِ الارضِ إكليلا تقافَزَتْ
تنسُجُ الرؤيا سَناجِبُهُ وَحَلّلَتْ غابَ موسيقاهُ تحْليلا
جَسّ النّهاوَنْدُ غيمَ اللاوضوحِ بنا
والرستُ أمْطَرَ صَحْوَ اليأسِ تأميلا
وَجِيدُكِ المُتمادي في تَرافَتِهِ ما زال يوسِعُني قتلا وَتنكيلا
عيناكِ أعطتْ الى الفيروزِ بَهْجَتَهُ ففجّرَتْ منه فيروزُ
المواويلا وَإذْ تَرَكْنا كَلامَ العاذلينَ على رَمْلِ الطريقِ..
ولَمْ نَحْفَلْ بما قيلا أسماؤنا قد نَحَتْناها هناكَ على الحَوْرِ
العتيقِ وكانَ الدمعُ إزْميلا