{ العبـور} يحصـد المـركـز الأول في {أيام القاهرة}

ثقافة 2020/02/16
...

بغداد/ الصباح
 
 
 
حصل نص المونودراما "العبور" على المركز الأول في نتائج مسابقة التأليف لنصوص المونودراما في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، الذي اختتم، الأربعاء الماضي، في العاصمة المصرية 
القاهرة.
ويتحدث النص الفائز، الذي هو من تأليف حيدر عبد الله الشطري، عن واحد من اولئك الطافين على سطح النهر والذي أثث عرش صباه وطفولته فوق قارب عتيد، من حكايات قديمة مبللة. لكنها ليست ككل الحكايات التي كانت تطرز ورقاً اصفر مثلما وجوه 
الصغار.
وحيدر عبد الله الشطري، كاتب مسرحي ومخرج مسرحي، وخريج كلية الفنون الجميلة/جامعة بغداد1989/ قسم المسرح، وعضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، وعضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو منتدى الشطرة الإبداعي، عمل مديراً لمعهد الفنون الجميلة في ذي قار من 2013 الى 2018، ومدرس فنون، صدر له: (لا وجه للشجر) نصوص مسرحية، و(الدخول الى الخارج) نصوص مسرحية، ونشر له العديد من النصوص المسرحية منها نص (هطولا نحو خريف قادم) في المجلد الاول للمسرح العربي، و نص (في انتظار هاملت) في انطولوجيا النص المسرحي العراقي في الناصرية (جمرات)، كما وقد حصد الكثير من الجوائز منها الجائزة الاولى للنص المسرحي، دائرة الشؤون الثقافية العراقية 2011 عن نص (الاتي من وراء المرايا)، وجائزة احسن نص مسرحي في مهرجان الايام المغاربية للمسرح في الجزائر 2014 عن نص (ايها الاتي وداعا)، جائزة احسن نص مسرحي في مهرجان ابراج بن مسيك في المغرب 2014، جائزة احسن نص مسابقة وزارة التربية العراقية 2018 عن نص ( جدران)، وغيره.
وقال الشطري عن بطل نص المونودراما "العبور": كان شاهد عصر.. يرسم فوق الماء اسطورة النهر الدائم الجريان عندما يريد أن يبث رسائل عشقه الى القمر المعلق في السماء وهو يغني ( الابوذية ) تلك الترنيمة التي اسست له ايقاعه المموسق في ترتيل كلامه، وحتى في تكوين آرائه الاولى في الاشياء التي تمتد خارج جغرافيا لا يعرف سواها.. هو المدهوش بطعم الماء ولونه ورائحته والمعجون بسمرة لا تزول. الراحل صوب ذاكرة نازفة وتاريخ مدجج بالأسئلة يعلن عن سفر ينساب من نهر خالد ما كان له أن يجري لولا تعاقب الوجع وديمومة النزيف.. جاء معلناً عن عالم يحلم به. لكنه موجود فوق خريطة بلاد ما بين الحربين. عالم يسير فيه التائهون نحو قدرهم المحتوم بخطىً مترددة تارة وأخرى مسرعة باتجاه الخلاص. 
وما بين هذه وتلك تهطل صوراً من بانوراما موشحة بالدهشة  نراها ببصيرة صوفي ينظر من نافذة جديدة في كل 
مرة. 
وأضاف: اعتز كثيرا بهذه الجائزة كونها من مهرجان مهم هو مهرجان ايام القاهرة الدولي للمونودراما وهو مهرجان اضاف الكثير للمشهد العربي المسرحي خلال دوراته السابقة، كذلك ان المسابقة تخص نصوص المونودراما وهو نصوص صعبة في الخوض عند كتابتها كونها تتطلب اشتراطات فنية خاصة. ولقد اضافت هذه الجائزة لي الكثير لأنها جاءت لتكريم المسرح العراقي الذي أنتمي اليه. 
 
وفي حوار من نص "العبور"، (لم أكن اريد ان اذهب قبل ان اودعك. ولكني نزفت كل دمي لقد سبقك الموت قبل ان   تصل الي، كنت اسمعك يا اخي وانت تحاول ان تتجلد امام الناس لكنني شاهدتك وانت تبكي وتخفي ذلك 
عنهم.. 
الحرب ملعونة يا اخي، اياك ان تكون أحد ضحاياها تلك التي تنتهي بالاتفاق بين الطرفين وتتحول الى تعهدات تذيل بتواقيع القادة الكبار وكأن شيئاً لم يكن،  انها ليست الّا مغامرات يلعبها الكبار ونحن من تقع عليهم ويلاتها. اعز شيء يملكه الوطن هو نحن فلا يجب ان 
نغادره).
وشملت نتائج مسابقة التأليف لنصوص المونودراما في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، أيضا فوز نص " ليس بيدي " تأليف أحمد أبو دياب بالمركز الثاني، وجاء نص " الحائط الرابع " تأليف عبير درويش في المركز الثالث.
يذكر أن مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما في دورته الثالثة اختار الفنان القدير صلاح السعدني شخصية المهرجان، وتحل روسيا ضيف شرف، ويشارك به 16 عرضا مسرحيا و15 دولة وتعقد ورش موازية للفرنسي فرانسوا كيليكا ومن كوت دي فوار لوندري آمون، إضافة لمسابقة للكتابة المسرحية وكرم المهرجان رائد السيكو دراما الفنان القدير محيي إسماعيل في حفل
 الختام.