وضع صاروخ "أريان 5" في آخر مهمة له العام 2018، في المدار قمرين اصطناعين للهند وكوريا الجنوبية على ما أعلنت مجموعة "أريان غروب".
وانطلق الصاروخ الأوروبي من غويانا الفرنسية عند الساعة 17,47 بتوقيت كورو (الساعة 20,37 ت غ) حاملا القمرين الاصطناعيين "جسات-11" و"جيو-كومبسات-2إيه" مع وزن إجمالي قدره تسعة أطنان. و"جسات-11" هو قمر اتصالات صممته وكالة الفضاء الهندية. وقالت "أريان سبايس" في بيان "إنه أكبر قمر اصطناعي تبنيه حتى الان" وكالة الفضاء الهندية.
ومن شأن هذا القمر المساهمة في ردم الهوة الرقمية في شبه القارة الهندية. وتقدر مدته
التشغيلية ب15 عاما.
أما "جيو-كومبسات-2إيه" الذي طوره المعهد الكوري الجنوبي لبحوث الفضاء لحساب الحكومة، فسيوفر بيانات تسمح بالقيام بتوقعات الارصاد الجوية ومراقبة الطقس في الفضاء. ويتوقع أن يستمر في الخدمة عشر سنوات. وكانت هذه عملية الاطلاق السادسة والأخيرة خلال 2018 لصاروخ "أريان 5" والثانية بعد المئة لهذا الصاروخ من
غويانا الفرنسية.
من جانبها التحمت مركبة روسية من طراز "سويوز أم أس" بنجاح بمحطة الفضاء الدولية حاملة إليها ثلاثة رواد في أول رحلة مأهولة بعد فشل محاولة في تشرين الأول على ما أعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".
وقد أقلع الصاروخ "سويوز" ظهر الاثنين حاملا الرواد الثلاثة، الأميركية آن ماكلين والكندي دافيد سان جاك والروسي أوليغ كونونيكو من قاعدة بايكونور في كازاخستان، متجها بهم إلى المحطة المدارية في مهمة تستمر
ستة أشهر.
وبعد تسع دقائق على الإقلاع "انفصلت المركبة سويوز أم أس 11 عن الطابق الثالث من الصاروخ، وواصلت رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية".
بعد ذلك بساعات التحمت المركبة بالمحطة التي تسبح في مدار الأرض على ارتفاع 400 ألف متر، ودخل الرواد إليها لينضموا إلى زملاء لهم مقيمين هناك هم سيرغي بروكوبييف وألكسندر غرشت وسيرينا أونون
تشانسلر.
وكانت الأنظار شاخصة إلى عملية الإطلاق هذه بعد شهرين تقريبا على خلل طرأ على صاروخ "سويوز" بعيد إقلاعه مع رائدين روسي وأميركي مما اضطرهما إلى العودة إلى الأرض. وقد أثار ذاك الحادث بعض القلق على الرحلات المأهولة إلى الفضاء المعتمدة حاليا على الصواريخ الروسية حصرا بانتظار خروج الجيل الجديد من المركبات الأميركية.