إنْ يكن معسراً ..

ثقافة 2020/02/19
...

وليد حسين
 
ولحا أيّاماً
عقمْنَ وَلوداً
عاقراتٍ بهنَّ بعضُ الخَبَالِ
هل تعافتْ ..؟
عند اغتنامِك وِردَاً
لو رعى حقّاً
موجباتِ الوصالِ
واستهلّتْ ذاكَ الحضور بوجهٍ
ناهضَ الذاتَ
وارتمى باعتلالِ
ما انطوى عمرٌ
بانتظارٍ وعوزٍ
لو عفا منعمٌ غزيرَ النوالِ
إنْ وفى ..؟
ربّما يصيبك سهمٌ
قد شَذَا حظٌّ
من بلوغِ المنالِ
إنْ يكن مُعسراً
تقلّدَ أمراً
بئس عبدٌ
يجيد وَخزَ الجمالِ
يتمادى ..
أمسى الوجودُ ضياعاً
فلنقمْ شرعةً
لذاك الضلالِ
كيف أودى ..!
بمقلتيه عزيزًا
وانزوى باحثًا بعمق ابتهالِ
وتشظّى هلِ العقوق تجلّتْ
في ثني وهجٍ
مُترَعٍ بالكمالِ
هل يغرُّ الجمالُ ساحةَ وجدٍ
بين عينيهِ
ضحكةٌ من خيالِ
وكما رافق
اجتياحَك موجٌ
واعتلى قلباً
منهكاً باغتيالِ
دائماً يكبو
لم ينلْ من جوارٍ..؟
غيرَ  سَقمٍ  ..
من موجعات الليالي
وأقامَ الشتاتَ عندَ اغترابٍ
يومَ أرخى للشكِّ حبلَ السجالِ
وتناهى الى حضورك
صوتٌ
لم يغبْ يوماً
بين همسِ السؤالِ
يتمطّى وللنهار عيونٌ
سارحاتٌ
يَنهَلنَ سردَ الخصالِ
كم رَوى تاريخًا
لنا باشتهاءٍ
وانبرى حَولاً
دونَ حسمِ المقالِ
وتحرّى
عمّا تعافى بلحظٍ
مذ تخلّى
عن مترعاتِ الدلالِ
لم يكن سيفاً
إذ غشاك صهيلٌ
ينحني حتمًا
في احتدام القتالِ
يستكنّ اليراعُ
خَانكَ دهرٌ
ما رنا في محكّماتٍ الأوالِ
وامتطى لاهثًا
غداةَ انتماءٍ
قد يعيدُ السنا ..؟
بفيضِ الجلالِ
كنتَ حِرزاً
أستَرجَعَتكَ بنذرٍ
إن أبى عارضٌ  شديدَ المَحَالِ
أفلا يزهو في الوصايا نبيٌّ
لو عفا عنكم أو دعا للنزالِ
فانكساراتي
والمتاهاتُ حولي
شاحباتٌ
يَمكُثنَ وسطَ الجدالِ