استرجع تاج إثيوبي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، بعد أن ظل مخبّأ في شقة بهولندا لمدة 20 عاما.
كان المواطن الإثيوبي، سراك أصفو، الذي هرب إلى هولندا نهاية السبعينيات من القرن الماضي، قد عثر على التاج عام 1998 في حقيبة أحد الزوّار، وأدرك أنّه مسروق، فظل محافظا على التاج طوال هذا الوقت، ثم أبلغ الجهات المعنية بالآثار والشرطة الهولندية به العام الماضي.
يعود تاريخه إلى الفترة ما بين الأعوام 1780-1790، وتعليقا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إنه ممتن لسراك، وللحكومة الهولندية لعودة "التاج الثمين".
تعود قصة التاج إلى سراك، الذي غادر موطنه الأم إثيوبيا عام 1978 الى هولندا وكان اللاجئ السابق، سراك، يستضيف في شقته بمدينة روتردام الهولندية الكثيرين من مواطنيه الإثيوبيين، الذين غادروا البلاد، طوال حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكان أحد هؤلاء الزائرين يقيم في منزله عام 1998، وكان يحمل التاج في حقيبته.
واجه سراك ضيفه، وأصرّ على عدم مغادرة التاج منزله، وإعادته إلى إثيوبيا، وبعد محاولات لطلب المساعدات عن طريق الإنترنت، والتي لم تسفر عن إجابات مفيدة، قرر سراك أن أفضل طريقة هي التمسك بالتاج حتى يقع في أيد أمينة.
ووفقا لتصريحاته فإنّ "المرء في هذه الأحوال لا يدرك ماذا يفعل، وماذا يقول، أو لمن يُسلّم التاج.. فأنت تخشى أن تصادره الحكومة الهولندية أيضا".
ولكن، بعد الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إثر وصوله للمنصب عام 2018، شعر سراك أن الوقت قد حان لإعادة جزء من تاريخ البلاد إلى أديس أبابا.
حينها، اتصل بالشرطة الهولندية، وتمّ التحفظ على التاج في منشأة آمنة، لحين التحقق من أصليته، وبعدها تواصلت السلطات الإثيوبية مع نظيرتها الهولندية لتسليم التاج، وهو ما تمّ، ومن المزمع أن يعرض التاج في المتحف الوطني الإثيوبي في العاصمة أديس أبابا.