صدرت حديثاً المجموعة الشعرية «تويجات البشارة» لعبد الأمير خليل مراد، عن دار الفرات للثقافة والإعلام، ضم الكتاب (٤١) قصيدة من عنواناتها: (لُمّي وشاحك، منازل العشق، أعراس بغداد، البلبل الغريد، صبابة قلب، صديقي سعد، مكاشفات أبي حيان التوحيدي، ذكرى عاشق، سليني فتاة الحي، هبيني قبلة، مرحى لبغداد، الدرب، وغيره). وفي قصيدة «لوجودك كم أحنى الزمان فضائله» يقول الشاعر عبد الأمير خليل في بعضها: (لوجودك كم أحنى الزمان فضائله/ وكم غصّ مخنوقا ليبكي شمائله/ وكم عثرت في ضفتيك حجوله/ كظيما يروي بالقطيعين ساحله/ تدثرك الآمال شمساً وضيئة/ وحولك نخل الطف يحكي مقاتله/ تباركك الحوامات حتى مخضتها/ أبيا يساقي بالنجيع ذوابله/ وما زلت يا ترب الفداء ضميرها/ وقد أصحرت خيل المضلين صاهله/ تكفكف عن ثدي الفرات حرابهم/ لتطعم ذياك الرضيع مناهله/ وحسبك من فاد بروحه/ مفازة أن يعطي الوجود مشاعله). أمّا في قصيدة “نشيج الزينبيات” فيقول الشاعر في بعض منها: (لفتواك نهج في السماء مسدد/ وبشرى على مر الدهور تردد/ لأنك باسم الله قلت وقد مشت/ طلائعنا طفا به الحشد يخلد/ تسوره هذي الضلوع وملوها/ قلوب على جمر الولاءات تسجد/ لتحفر في درب الخلود نشيدها/ بأحرف نور كل يوم يجدد/ هو الفخر إذ نصبو اليه، وكلنا/ ضمير بآيات الفدا يتهجد/ يبسمل بالرحمن والحمد والضحى/ وآيته الكبرى النبي محمد/ ويتلو كميلاً والمثالي باسمه/ تعالى ثغور المرتجين تؤيد/ عليّ بيمناه الوضيئة بدؤنا/ وما اختطه هديّ وفتح وسؤدد). 

وفي قصيدة “يا بن البتول” يقول الشاعر:( يا بن البتول وقد قلت معاذيري/ وسار بي أملي سير المقادير/ ولدت في حبكم لا أرتجي بدلا/ لو قطعوني بأنياب المناشير/ وفزت أنكم إرثي وقافيتي/ ما امتد في دورة الأشياء تفكيري/ تبقى معانيك ملء الروح نكتمها/ وهي الحياة تبدت في النواعير/ فالحب فيك أبا الأحرار موعدة/ ما زال يشهق منها محض تعبيري/ أنا ابن كفك إذ تهوي بقبضتها/ على الطغاة وشذاذ المقاصير/ الراخصين دم السبطين كم صبغوا/ فيء السماء بأنات الدياجير/ الضاربين ضحى الايمان في سفه / والطالعين كربات المواخير). 

ويشير عبد الأمير خليل في مقدمة مجموعته الشعرية إلى أن:(قصائد هذا الديوان تمثل بداية المشوار الكتابي مع فن الشعر منذ العام 1969، وهي قصائد موسومة بمراحل طويلة في التاريخ الشخصي والانتماء الى قصيدة العمود. وأحسب أن قصائد هذا الديوان هي منتخبات قائمة على قصيدة المناسبة الدينية والوطنية وغزليات الشباب).