يحيــــى فائـــــق فــي المتنبـــــي

الصفحة الاخيرة 2020/02/22
...

بغداد/ سرور العلي
استذكرت مؤسسة المدى للثقافة والفنون صباح  أمس الاول الجمعة الرائد المسرحي والسينمائي يحيى فائق.
حضرت حفل الاستذكار مجموعة كبيرة من مثقفي وفناني العراق، وادار مفرداته الباحث والاكاديمي د.سعد عزيز عبد الصاحب،الذي قال :"يعد الفنان الراحل رائداً كبيراً في العديد من مجالات الفن ومنها المسرح والسينما والوثائقية التي قدم خلالها الكثير، واستطاع أن يؤسس عدداً كبيراً من الفرق المسرحية الأهلية بعد تخرجه من معهد "انطاكيا" للتمثيل ليشكل فرقة مسرحية في النصف الأول من الثلاثينيات يطلق عليها "الفرقة التمثيلية العربية" بمشاركة الفنانين: فائق حسن، صفاء مصطفى، اسماعيل حقي، حيث دمجها بعد ذلك مع فرقتين مسرحيتين، احداهما يديرها الفنان الرائد عبد الله العزاوي، والاخرى يديرها محمود شوكت، ومن ابرز اعمالها مسرحية "الدب" لتيشيكوف ولعب فيها شخصية الخادم العجوز "لوكا" كذلك مسرحياته في الاربعينيات ومنها "ديدبا" والتي قدمت عام 1945 "
ويضيف عبد الصاحب مبتسماً:"شكل فائق علامة فارقة في تاريخ السينما العراقية في عدد من الافلام حيث اخرج ثلاثة افلام ومنها: "وردة"، "العتبات المقدسة" اضافة الى مشاركته في تجسيد احدى الشخصيات الرئيسة في أول فيلم عراقي "عليا وعصام"، وبعد ثورة تموز 1958 أسس فرقة "المسرح الجمهوري" ليخرج لها مسرحيات كثيرة ابرزها: "سقط
المتاع"". 
واوضح الأكاديمي عقيل مهدي ان " الراحل  يعد فناناً مؤثراً منذ مطلع الاربعينيات رغم اعماله في السينما والمسرح، تمكن من توثيق انهيار السدود والفيضانات التي حصلت في العراق مطلع الخمسينيات، وبالتالي هو رائد في مجال الفيلم السينمائي الوثائقي، وايضاً توثيقه لمراسيم وطقوس زيارة بيت الله الحرام، ومزارع العراق في محافظات قريبة وبعيدة ومنها العتبات 
المقدسة" 
وعد الناقد السينمائي، علي حمود الحسن الذي شارك في ادارة الجلسة، استذكار  الراحل وفاء له، فهو فنان شامل في مختلف المجالات، وهو مؤسس المسرح العراقي منذ العام 1927 وصولاً الى السبعينيات، بعد ان قدم اعمالاً مسرحية تحريضية تعالج مشكلات الناس، ولا أحد ينسى شخصيته في فيلم "عليا وعصام"، وهو الوحيد الذي ارشف تاريخ العراق السياسي منذ اربعينيات القرن الماضي".