فاطمة النداوي.. نجمة {كلنا نقرأ} في الشارقة

الصفحة الاخيرة 2020/02/25
...

بغداد/  متابعة سرور العلي
وسط حفل طلابي كبير أقيم في جامعة الشارقة بالامارات، وقفت العشرينية فاطمة النداوي، وهي تتشح بعلم العراق بابتسامة لاتفارقها، اذ تم اختيارها من بين عشرة آلاف طالب لتتوج بلقب {نجمة القراءة} في المهرجان السنوي {كلنا نقرأ}. 
وعن بداياتها قالت النداوي بحماس:"بدأت في القراءة من عمر صغير حتى اثري نفسي ثقافياً بالتاريخ العراقي، لان مناهج التاريخ هنا لا تدرسنا شيئاً عن العراق، وكنت اشعر بغصة لانتمائي الشديد لأرض لم ارها ولم اطلع عليها، فبدأت من باب كسب المعرفة  كتهوين عوضاً عن اللقاء ببغداد حتى اصبحت اشعر ان القراءة منفذ من سطحية العالم، وجدت وطني الذي افتقده بين الصفحات و تجولت في شوارع بغداد بفضل الكتب الى ان اصبح لدي ادمان وتعطش لقراءة المزيد واكتشاف الاكثر، تفرعت في المواضيع وتنقلت من التاريخ الى  السياسة ثم الأدب والفن ، والحب، كل مشاعر الدنيا التي تجعل عيني تلمع وجدتها بالمكتبة، وبالنهاية آمنت بمقولة انا اقرأ لان 
حياة واحدة لا تكفيني".
وتابعت النداوي التي تدرس هندسة معمارية:"عندما التحقت بالجامعة وجدت اهتماماً كبيراً بكل شخص يهتم بالادب والثقافة من قبل الشيخ سلطان القاسمي.
ففي كل سنة يحرصون على عمل منافسة بين الطلاب القراء حتى يكتشفونهم وينمون جوانبهم الثقافية ، اشتركت في الدورة الخامسة من مهرجان "كلنا نقرأ" الذي يعلنون خلال حفل افتتاحه اسم الفتاة الحاصلة على لقب نجمة القراءة للعام، وخلال اربعة اشهر تقريباً جمعت حصيلة ما قرأت، واخترت افضل عشرين كتاباً من حيث الفكر والمحتوى وبدأت بتلخيصها، وعندما حان موعد مقابلة لجنة التحكيم من دكاترة الادب العربي، ورئيسة عمادة شؤون الطلبة، والاستاذ غانم السامرائي،  قاموا بتقييم الهوية الثقافية وفصاحة اللسان وتنوع محتويات الكتب وشخصية الطالبة في النقد والمطالعة، كانت مناقشة غير سهلة، تعمقوا بتفاصيل الكتب لكن القارئ الحقيقي يحب مناقشته بما قرأ" 
بعد النقاش النهائي اعلنوا  عن الفائزة بلقب نجمة القراءة لعام 2020 حيث تم اختيارها. مؤكدة أن الاحتفال مع المحبين اجمل والعراق هو الحب، واثنى الجميع على شغفها بالعراق، وعبروا عن حصولها على اللقب بجملة "ليست بعيدة عن بنات الرافدين"
وأوضحت النداوي  بأنها ستمثل الجامعة من الجوانب الثقافية في الندوات والمؤتمرات لهذا العام، وسيقترن اسم العراق بكل هذه المحطات الثقافية، لاسيما أنها مغتربة منذ السادسة من عمرها في الامارات.
وختمت حديثها قائلة:"طموحي بعد التخرج هو ترميم الشناشيل، والقبب والاقواس العباسية،  وترك بصمة معمارية ببغداد، وان اثبت للعالم ان المرأة العراقية تحت كل الظروف الحزينة  قادرة على الابداع والاستمرارية ".