تراتيل وموسيقى كنائسية إحتفاءً بأعياد الميلاد

الصفحة الاخيرة 2018/12/15
...

 
بغداد / فاطمة رحمة / محمد اسماعيل
 
يستقبل العالم هذه الايام، أعياد ميلاد السيد المسيح.. عليه السلام، ورأس السنة الميلادية، بالابتهاجات الدنيوية التي تصب في رضا الرب وسعادة البشر.
سبقت بغداد، قبل عواصم العالم قاطبة، الى نشر البهجة في ربوع البلاد ونفوس المؤمنين، من خلال منهاج احتفالي استهلته الكنائس منذ مطلع كانون الاول الحالي، متواصلاً حتى منتصف كانون الثاني المقبل.
وفي واحدة من فقرات المنهاج الكنائسي ذي البهجة المقدسة، أقامت كنيسة "انتقال مريم العذراء" في شارع الاميرات، احتفالاً، مساء أمس الاول.. الجمعة، تضمن: كلمة ترحيب من راعي الكنيسة الاب مارتن بني، وإحدى عشرة  وصلة تراتيل، أداها عمانوئيل والشمامسة والجوق الكنائسي، منها: ترتيلة "أخي الشهيد" و"ولد في بيت لحم" و"السلام عليك" و"اديو هويلة مشيحا" ومشاهد تمثيلية، ودخول العائلة المقدسة، ودخول بابا نوئيل مع الاطفال، وسجود الممثلين امام المغارة وعودة الشعب للوقوف والصلاة.
وقال الاب مارتن بني: "مناسبة ميلادية، تتضمن تراتيل وتأملات ومشاهد مسرحية، احتفالاً بعيد ميلاد السيد المسيح له كل المجد، هذا الميلاد الذي كان هدفه السلام.. شعار الامسية هو: المجد لله في العلا، وعلى العراق السلام، وفي شعبه المسرة" مؤكداً: "غايتنا اليوم، هي ان نحتفل بميلاد يسوع المسيح وان ننشد للسلام في هذا البلد الذي عانى دماراً 
وحروباً".
وأضاف: "نحاول نحن ان نصنع السلام في ما بيننا؛ لأن السلام ينبثق من بين البشر، ليعم العالم منتشراً في ارجاء المعمورة".
ورحب مقدما الحفل الفنانان د. خالد أحمد مصطفى وآن خالد، بالحضور، وبينهم السفير التركي فاتح يلدز ورئيس منظمة "كلنا عراق" علي مشتت ومجموعة من مؤمنين.. مسيحيين ومسلمين وسواهما قائلان: "من اجل الانسان.. مخلص وفادي هذا الزمان، جاء الخلاص من كل هم وغم، جاء الفادي يفدينا، في عالم ملؤه الفساد والظلم.. لا حلوى بيد الاطفال ولا كرامة تكسو الانسان.. جاء السيد الراعي الى العالم، بمذود أقوى من الملوك.. اعطنا خبزنا لتسعد الفقير والمعتاز.. امنا من كل التجارب، ونجنا من لدغ العقارب.. اغفر لنا خطايانا وارحمنا.. وانشر الربيع والورد والامان" متابعان: "نحتفي اليوم بالميلاد المجيد، في بغداد، تنطلق اصواتنا بالسلام عليكم.. آباء كهنة وأخوات راهبات".
ردد الكورس: "الله معنا.. فاذا الله معنا من هو علينا" وتوسط الاب بني الكورس مرتلاً آيات من الانجيل، باللغة الآرامية، التي كان السيد المسيح.. عليه السلام، يتكلمها فيتبعه مسيحيو العراق والعالم.
وأشار الى اننا: "نحتاج ذرة ايمان كي ندخل شراكة مع الله مؤمنين بما يريده لنا.. جل وعلا".
رافقه الجوق بتراتيل وتأملات، على عزف موسيقى كنائسية معبرة، وفق بناء سيمفوني مع كونشرتو بيانو، تكاملت بها مشاعر الحاضرين، ابتهاجاً بميلاد السيد المسيح.. عليه السلام، في كنيسة انتقال مريم العذراء.