لافتاً انتباه المارة لبضاعته فاقتربت منه لأساله ، عن هذه الثمرة اللذيذه التي طالما تناولها الصغار والكبار من دون ان يتعرفوا على اسرار فوائدها كعلاج للكثير من الامراض سواء انهم يجدون متعة في تناولها واشباعا لحلاوة مذاقها ولذة طعمها .. قلت (لابي رسول ) متسائلا عن الفترة التي امضاها في عمله بهذه المهنة وكيف تعلم اسرارها ، 

فاجاب : 

اعمل بائعا للجمار منذ العام 1967 وحتى الان وعملي محصور في هذه المدينة .. بين حاراتها وازقتها ولم ارث هذه المهنة عن والدي وانما تعلمتها من شخص آخر سبقني الى هذا المجال ، فأنا لست الوحيد الذي يمتهن هذه الحرفة ولكن يقال حاليا باني اقدم بائع جمّار في مدينة الكاظمية .

*ومن أين تاتون برؤوس الجمّار هذه ؟ 

- نجلب رؤوس الجمّار بعد شرائها من اصحاب البساتين المحيطة بمدينة الكاظمية بعد قيامهم بقطع النخيل الفائض عن الحاجة ثم يتم تقطيعه بعناية لاستخراج الجمّار منه والذي يعد قلب النخلة الذي تستمد منه الحياة ، وهناك انواع كثيرة من النخيل ومسمياتها حسب تمورها ، ولكننا نفضل نخيل التمرالخستاوي وكذلك مايسمى بالنخل الفحل كون طعمهما حلو المذاق اكثر من بقية الأنواع الأخرى إضافة الى جودته، ما دفع البعض لاستخدامه حتى مع المخللات ومنها في صناعة 

العمبة!!

* الجمار .. حلوه غذاء ومره 

شفاء !! 

* قلت لبائع الجمار ( ابو رسول ) هل لتناول هذه المادة فائدة غذائية وصحية ؟ فأجابني على الفور .. نعم وهذا أكيد ومجرب ، فهو يفيد في تنشيط الدورة الدموية ويقضي على الاسهال ويساعد مرضى السكري وضغط الدم وامراض القولون والمصابين بالضعف العام !!- لااخفي عنك سرا بانه حتى الجمار الذي طعمه مر هو مفيد كثيرا في شفاء العديد من الامراض ومنها السكري وامراض

اخرى قد تكون خارج حدود معرفتي .