اقام الفنان التشكيلي شداد عبد القهار معرضه الشخصي لعام 2018 تحت عنوان “ كوميديا الموت”، في قاعة عناوين امس الاول الجمعة وسط حضور مجموعة من الفنانين والاعلاميين والمتابعين لفنه. اراد عبد القهار من خلال لوحاته ان يكون الناطق الجمالي بصوت احتجاجي على استلاب الانسان، وزجه بموت وحروب ليس له ذنب فيها، بمعنى آخر رسم رسالة انسانية، مفادها أننا نستحق الحياة لا أن نعيش بين الموت والقسوة.
الناقد التشكيلي الدكتور جواد الزيدي بعد تجواله بالمعرض تحدث لـ “الصباح” قائلا : {في معرض شداد الحالي مزاوجة بين الاهتمام بالشكل واناقة المظهر وبين المضمون، في هذا المعرض خلاصة لتجربة شداد عبر موضوعات الذكرى والموت وهي جزء من يوميات الانسان
المعاصر».
ويضيف الزيدي اراد شداد ان يرسل رسالة جمالية مفادها ان الانسان اصبح مجرد ذكرى ورقماً في الحياة، اسبغ شداد فيها من روحه الابداعية ليعبر عن المجموع، رافضاً فكرة ان يتحول الانسان الى صورة بلا روح، فهو احتجاج على الروح المحترمة.
الفنان شداد عبد القهار تحدث عن تجربته لـ {الصباح» قائلا: {معرضي الحالي هو عبارة عن خلاصة القهر الانساني. اردت ان اقول ان الانسان انزج بحروب وهجرة وموت هو غير مسؤول عنها وهذه القسوة واللا انسانية كان ضحيتها الملايين من الناس في العراق وسوريا.. واماكن اخرى.
فيما اشار الفنان والناقد التشكيلي مؤيد البصام الى ان الفنان شداد عبد القهار لم ينزح عن اسلوبه و تقنياته السابقة كثيراً، لكنه في هذه التجربة ذوب الخط في داخل اللوحة ضمن قيم جمالية مثل المربعات والدوائر.. واظهر قدراته في ضبط التوازن لفكرة معرضه القائمة على الموت، فجعل هذه الفكرة تتقد ضمن ابعاد اللوحة عبر الكثير من الاشارات مثل الرأس المقطوع والهيكل العظمي الخالي من الروح.. وغيرها من الاشكال
والدلالات.
