الصحة تدعو الوافدين من الخارج إلى الالتزام بإجراءات الوقاية من {كورونا}
العراق
2020/03/04
+A
-A
بغداد / المحافظات / مراسلو الصباح
ثمنت المرجعية الدينية الجهود المتواصلة التي تبذلها الملاكات الطبية والصحية في التصدي لفيروس (كورونا)، في وقت دعت فيه وزارة الصحة الوافدين من خارج البلد الى الالتزام بالشروط الصحية.
يأتي ذلك في ظل استمرار خلايا الازمة المشكلة في المحافظات اتخاذ الاجراءات الكفيلة باحتواء الفيروس المتمثلة بتعطيل الدوام في المدارس والجامعات وتقليله في الدوائر الرسمية بنسبة 50 بالمئة.
المرجعية تقدم رسالة دعم للملاكات الطبية
وثمن ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء جهود الملاكات الصحية المتصدية لفحص وتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس (كورونا).
وقال مدير اعلام العتبة الحسينية المقدسة علي شبر الحسيني بتصريح لمراسل “الصباح” علي لفته: ان ممثل المرجعية الدينية، المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بعث برسالة الى الملاكات الطبية والصحية العاملة في دائرة صحة كربلاء المتصدية لفحص وتشخيص الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس (كورونا).
واضاف ان الرسالة جاءت تثمينا لجهود الملاكات الصحية والطبية، مشيرا الى ان الرسالة قدرت كثيرا الجهود المبذولة للتصدي لهذا الفيروس الخطير ودعت بأصدق مشاعر الاعجاب والإكبار لهذه الجهود الوقائية تفاديا لانتشار هذا الفيروس والحد من التعرض لمسبباته والسيطرة عليه.
هذا واعلن مدير اعلام دائرة صحة كربلاء سليم كاظم لـ”الصباح” استمرار تشديد الاجراءات الوقائية الاحترازية المتخذة للحيلولة دون انتشار فيروس (كورونا) في المحافظة لاسيما بعد تسجيل اول اصابة مؤكدة بالمحافظة لمواطنة بعمر 23 عاما كانت عائدة من إيران.
الصحة تشرح إجراءات فحص وعزل المصابين
من جهته، قال مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور صائب جاسم الشمري لـ”الصباح”: ان تهديد فيروس (كورونا) المستجد اصبح مرتفعا على المستوى الدولي، اما في العراق فقد تم اكتشاف اصابات لمسافرين وافدين الى البلد التقطوا العدوى من اخرين، وهناك مخاوف للذين لم تظهر عليهم علامات الفيروس، اذ يبقى في الجسم بفترة حضانة لمدة معينة، فمثلا اذا دخل الفيروس الى الجسم في اليوم الاول فانه يبدأ بنشره من حوله في اليوم الثالث بواسطة رذاذ اللعاب او العطاس من دون ان يشعر الشخص ولن تظهر عليه الاعراض مباشرة، الا بعد مرور اسبوع او تتاخر حتى بعد اسبوعين، لذلك يجب ان تكون هناك مسافة بين الشخص المصاب والاخر غير المصاب تتجاوز اكثر من متر الى ثلاثة امتار للحماية من العدوى.
واضاف انه عند الاشتباه بشخص مصاب من قبل ملاكات وزارة الصحة ترسل عيناته الى مختبر الصحة العامة لفحصها وتحديد النتيجة بعد ساعتين، فاذا ظهرت الحالة موجبة يحال الى احد المستشفيات الثلاثة في بغداد للعزل ويبقى تحت الحجر الصحي لمتابعة حالته لمدة اسبوعين او اكثر حسب الحالة، ثم يعطى مضادات حيوية وفق بروتوكولات حددتها منظمة الصحة العالمية بالاتفاق مع وزارة الصحة لحين تحسن حالته الصحية ويرسل بعدها الى منزله بعد اعطائه ارشادات صحية.
وافاد بانه في حال كانت الحالة سالبة بعد اجراء الفحوصات والتحاليل المختبرية للمشتبه به، يبقى لمدة يومين في جناح خاص للعزل في مستشفى بغداد التعليمي لاجراء التحاليل والاشعة للتأكد من خلوه من الفيروس وبعدها يقرر له الخروج.
هذا واجرت “الصباح” جولة في مستشفى بغداد التعليمي التابع لمدينة الطب والتقت باستشاري الامراض التنفسية الدكتور عبد الله بهجت، حيث اوضح ان المسافرين الوافدين من خارج البلاد وخصوصا من الدول الموبوءة بفيروس (كورونا) يتم اتخاذ الاجراءات الصحية بشأنهم من خلال اجراء التحاليل المختبرية والبقاء بالحجر لمدة 24 ساعة، وفي حالة ظهور اعراض الرشح او الزكام والشعور بضيق التنفس وارتفاع الحرارة يتم اعطاؤهم مضادات فيروسية وجرثومية كوسيلة مساعدة للحالات المؤكدة بعد احالتهم الى احد المستشفيات الخاصة بالعزل في جانبي الكرخ والرصافة.
وبين ان بعض المصابين خصوصا كبار السن الذين يعانون من ضيق التنفس المزمن (الربو) او المصابين بداء السكري يوضعون تحت العناية المركزة لمراقبة حالتهم، اما الاصابات لدى الاطفال تكون على الاغلب خفيفة لان المناعة باجسامهم كافية للتغلب على الفيروس.
دعوات للعائدين من الدول الموبوءة للالتزام بالشروط الصحية
وفي واسط، دعا مدير صحة واسط الدكتور جبار الياسري خلال حديثه لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي جميع المواطنين العائدين من ايران بضرورة الالتزام بمقررات خلية الازمة الوزارية والبقاء في منازلهم وعدم الاختلاط لمدة 14 يوما، حيث يتم زيارتهم من قبل الفرق الطبية لإجراء الفحوصات عليهم ونقلهم الى المستشفى ان اقتضت حالاتهم الصحية.
وافاد بان الدائرة سبق ان سجلت اول اصابتين موجبتين بفيروس (كورونا) لمواطنين اثنين في قضاء الصويرة بعد ان تم سحب نماذج الفحص المختبري منهما وارسالها الى المختبر المركزي في بغداد الذي كشفت عن ان الحالتين موجبتان وتم حجرهما في ردهة العزل واتخاذ الاجراءات الطبية للمريضين والملامسين لهما حسب التعليمات الصحية الواردة من وزارة الصحة.
واشار الى ان الدائرة صعدت اجراءاتها الوقائية والعلاجية للحيلولة دون تفشي الفيروس بالمحافظة وانتقال العدوى بين المواطنين.
تمديد عطلة الطلبة في النجف وصلاح الدين
من جهتها، عطلت خلية الازمة في محافظة النجف الاشرف الدوام الرسمي للطلبة الى إشعار آخر ضمن الاجراءات المتخذة لاحتواء فيروس (كورونا).
وقررت خلية الازمة في محافظة صلاح الدين كذلك تعطيل دوام الجامعات والمدارس أسبوعا جديدا بسبب فيروس (كورونا)، فضلا عن تعطيل الدوام لعدد من الدوائر وتقليص الدوام في بعضها إلى 50 بالمئة، فضلا عن ايقاف التجمعات والمهرجانات والمؤتمرات في الوقت الحاضر، مع تشديد الإجراءات الإرشادية المتخذة في السيطرات بالنسبة للوافدين إلى المحافظة، وتوجيه الوقف السني بتوعية المواطن من خلال الائمة والخطباء بالتعاون مع اعلام المحافظة، علاوة على التوجيه بإغلاق قاعات الأعراس والمقاهي وصالات الكوفي شوب.
توسيع حملات التوعية في كركوك
اما مدير دائرة صحة كركوك كريم ولي، فقد ذكر لمراسلة “الصباح” نهضة علي ان الملاك الطبي المشرف على حالة المصابين بفيروس (كورونا) اجرى الفحص الثاني لاربع من الحالات المصابة وارسالها الى بغداد لبيان تماثلها للشفاء بعد ظهور نتائج الفحص.
واكد ان الحالات الصحية لهؤلاء المصابين مستقرة ويتلقون بروتوكول علاج وفق وصايا وزارة الصحة والبيئة.
ولفت ولي الى تطبيق الحجر المنزلي في قضاء الحويجة لعدد من الطلبة الذين كانوا في ايران، وتم اتخاذ اجراءات فحص متكاملة لعدد من العمال الاجانب بعد ان تبين انهم دخلوا المحافظة منذ وقت طويل بصفة رسمية ويحملون جوازات اصولية.
من جهته، قال مسؤول العلاقات في محافظة كركوك دلير صمد لـ”الصباح” ان دائرة صحة كركوك دعت الدوائر المعنية التي توسيع حملات التوعية بشأن فيروس (كورونا) تنفيذا للامر الديواني 55 وتعليمات وزارة الصحة والبيئة لمنع انتشار الفيروس، حيث تعتزم نشر مواد التوعية والتثقيف للمواطنين من خلال الاذاعات والقنوات المرئية ومواقع التواصل الاجتماعي، مع توزيع البوسترات التوضيحية.