يعد الموز من أكثر الفواكه شعبية في جميع أنحاء العالم، كما يمثل المحصول الرابع الأكثر قيمة على مستوى العالم ويزرع في 107 دول على الأقل، وهو وجبة خفيفة رائعة إضافة إلى وجبة صحية خاصة مع مذاقه الحلو، كما أنه لذيذ مع المثلجات.وفي هذا التقرير، يؤكد موقع "أورغانيك ويلكام" أن الموز صحي بشكل لا يصدق، فهو غني بالبوتاسيوم والألياف وفيتامين سي وفيتامين بي6، من بين عناصر غذائية أخرى.
كما أن الألياف بالموز تخفف نسبة السكر المرتفعة نسبيا في هذه الفاكهة، مما ينظم معدل السكر الذي ينتقل في مجرى الدم. وقد تبين أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والسكري.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالموز، هل من الممكن الإفراط في تناول الأطعمة المفيدة؟
تعرف على ما سيحدث إذا أكلت موزتين كل يوم.. ثمة مؤشرات جيدة، بيد أن هناك بعض التحذيرات التي تحتاج إلى سماعها.
الكمية الغذائية من البوتاسيوم
أوضح الموقع أن البوتاسيوم يلعب عدة أدوار حيوية في أجسامنا، إذ إنه يستخدم من قبل كل خلية في الجسم لتوليد الشحنة الكهربائية اللازمة لتحقيق وظائف حياتية. ويساهم البوتاسيوم أيضا في تنظيم ضغط الدم، وتثبيت معدل ضربات القلب، وتعزيز إفراز الأنسولين. ومع الصوديوم، يعمل البوتاسيوم على التحكم بمستويات السوائل في أجسامنا.
رغم أهميته، فإن الكثير منا لا يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم يوميا. ويتراوح معدل الكمية الغذائية المرجعية للبوتاسيوم لدى البالغين الأصحاء بين 3500 و4700 ملليغرام يوميا، بحيث تحدد احتياجاتك الفعلية حسب نمط حياتك وعوامل أخرى. وتوفر لك موزتان متوسطتا الحجم نحو تسعمئة ملليغرام من البوتاسيوم، وهي بداية قوية ولكنها ليست كافية. وتشمل المصادر الإضافية للبوتاسيوم البطاطا والبطيخ والسبانخ والشمندر والفاصوليا البيضاء وصلصة الطماطم.
معدل صحي لضغط الدم
الكليتان تعتمدان على التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم للتحكم بضغط الدم عن طريق ضبط مستوى السائل المخزن في الجسم استجابة للمتطلبات الخارجية والداخلية. ولسوء الحظ، يحصل الكثير منا على الكثير من الصوديوم في وجباتنا الغذائية وليس ما يكفي من البوتاسيوم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم إلى مستوى غير صحي.
في المتوسط، يحقق أقل من 2 % من البالغين في الولايات المتحدة المعدل المطلوب من الكمية الغذائية المرجعية اليومية للبوتاسيوم، ولكن إذا التزمت بتناول موزتين كل يوم، ستقلل خطر ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير.
ابعاد خطر الاصابة بالسرطان
أورد الموقع أن الفواكه والخضراوات تعتبران طريقتين رائعتين لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة لأنهما توفران الفيتامينات والمعادن المهمة التي تحتاجها دون إضافة الملح والسكر والمواد الحافظة الكيميائية.
ويتمتع الموز بفوائد إضافية تتمثل في كونه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي، وهو أحد أقوى مضادات الأكسدة المتوفرة. وفي الحقيقة، المواد المضادة للأكسدة قادرة على الحد من الجذور الحرة المسببة للسرطان وتقليل خطرها. ومن المعروف أن الألياف الموجودة في الموز تقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان القولون على وجه التحديد.
تحسين صحة القلب
ذكر الموقع أن الموز يحتوي على الكثير من العناصر المفيدة لقلبك بشكل خاص، وأهمها البوتاسيوم. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون على 4069 ملليغراما على الأقل من البوتاسيوم كل يوم تقل لديهم مخاطر الوفاة بسبب الداء القلبي الإقفاري (نقص تروية القلب أو نقص الأوكسجين) بنسبة 49%، مقارنة بأولئك الذين يحصلون على أقل من ألف ملليغرام. ولكن إلى جانب تلك الفائدة المذهلة، يمكن للعناصر الغذائية الأخرى في الموز أن تفيد صحة القلب. وتشكل الألياف وفيتامين سي وفيتامين بي 6 ثلاثيا قويا يعمل على الحفاظ على سلامة صحتك.
التخفيف من اضطرابات المعدة
أكد الموقع أن الموز لطيف على الجهاز الهضمي، إذ يساعد البوتاسيوم في الحفاظ على استقرار التوازن الكهرليتي للجسم، كما تساعد الألياف في نقل الطعام عبر الجهاز الهضمي. ويحتوي الموز على نوع من الألياف القابلة للذوبان يسمى البكتين الذي يرتبط بالكوليسترول ويخفف من امتصاص الغلوكوز عن طريق محاصرة الكربوهيدرات أثناء عملية الهضم. ويوصى بتناول الموز للأشخاص الذين يتعافون من اضطراب في المعدة بسبب سهولة هضمه.ختاما، لا ينصح بتناول موزتين في اليوم للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، مثل الذين يتناولون (عقاقير) حاصرات بيتا لأمراض القلب، إذ عليهم أن يكونوا حذرين مع أي طعام يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، فحاصرات بيتا ترفع مستويات البوتاسيوم ويمكن أن تضعك في خطر عند تناول
الموز.