بغداد / كاظم لازم
تصوير/ نهاد العزاوي
اعتادت ام محمد صباح كل عيد للمرأة أن تقدم "السياح" للنساء احتفاءً بيومهن، اذ جعلت الثامن من آذار عيداً لها ولاسرتها، اذ تقول انه "يوم سعادتي وهو اليوم الوحيد الذي اوزع فيه "السياح" مجاناً للنساء ولغيرهن واقول لهم انه" عيدي وعيد نساء العراق".
واضافت المرأة الخمسينية" قررت هذه السنة أن انقل بسطيتي الى ساحة التظاهر لاحتفل هناك مع المعتصمات وهن يقفن مطالبات بنيل حقوقهن".
تخرج ام محمد يومياً منذ ساعات الصباح الاولى الى ساحة 55 في مدينة الصدر لتبيع "السياح " للعمال والكسبة وتعيل اسرتها بعد استشهاد زوجها في العام 2006 في احد التفجيرات الارهابية.
يعتبر خبز "السياح" شائعاً في المناطق الشعبية، وتمتاز نساء الجنوب العراقي بصناعته، وهو من الأكلات القديمة، إذ يطهى في الكثير من الأحيان مع البيض الطازج، ليكون وجبة متكاملة تغني متناولها عن الجوع حتى انتهاء النهار.
يعد صاحب محل بيع الاصباغ محيي جاسم بائعة السياح "شمعة المكان ونوره الصباحي فقد اعتدنا على سياحها الساخن اللذيذ ولا يكتمل يومنا بدون ان نتذوقه ".
ما زالت هذه الاكلة القديمة، من قبل أربعة آلاف عام تؤكل الى يومنا الحاضر، ولها عشاق يتلذذون بأكلها بطقس سومري لذيذ.
تفتخر ابنة ام محمد الطالبة في كلية الاعلام بعمل والدتها وتشاركها كل عام فرحتها بهذا اليوم لتقف معها في بسطيتها وتوزع " السياح " مجاناً.
اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام والتقدير للمرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945.