لـلـضـبـاب وجـه آخـر

ثقافة 2020/03/08
...

بغداد/ مآب عامر 
 
 
 
صدرت حديثاً رواية عن دار سطور للنشر والتوزيع بعنوان "الوجه الآخر للضباب" لكريم صبح، وقسّمت الرواية إلى فصول عدة، ومنها "بوتين.. النبي، اللواء، نخب اتحادنا السوفيتي، إعادة وصل، روزالين، طفولة، شتات، فقد، صلاة، اكتشاف متأخر، أندريه المشاكس، الضريح، شرخ.. وعَفن، الدبلوماسي، مار جرجيس، أنا أم، عن المذكرات أقصد الرواية، وغير ذلك".
وتدور أحداث الرواية في مدينة موسكو بأسلوب العودة للماضي زمن الاتحاد السوفيتي. ففي مقطع من هذه الرواية، يسرد صبح: (تلوذ بالقراءة في أحوال يستبد بها القلق إلى حد كبير، وفي ليالي الشتاء الطويلة
 الباردة. 
الكتاب الذي شغلها قبل إتصال حبيبها، وألقته من يدها عند مرور الطائرات من فوق البيت، ليس قصة أو رواية، هو على شيء من الخصوصية والمغايرة لما اعتادت أن تقرأ، قرأته مرة من قبل، واليوم عادت إلى قراءته من جديد، اعادة القراءة هذه إثبات لرأي حبيبها من أنها مهووسة بالرئيس بوتين، تعترف بذلك، لكن ليس من باب الإعجاب بالمشاهير، فالكتاب يتحدث عن حياة الرجل ونجاحه، والاثنان يثيران إعجاب أي منصف، وهي منصفة
 بطبعها..).
وفي الفصل الحادي عشر من الرواية والذي جاء بعنوان "نقيضان" يقول صبح: (صفقنا لجمانة وهي تنجح من محاولتها الأولى في إطفاء شموعها، قبّلناها وتمنينا لها أمنيات طيبة، ساعدناها في تقطيع الكعكة، أعدنا الكراسي إلى مكانها وجلسنا سوى فادية، ظلت واقفة توزع قطع الكعكة علينا، بدت لي جمانة متعجلة على هديتها أكثر من فادية ونادين، طلبت منهن أن يتبعنني إلى
 حجرتي...).
يذكر في غلاف الكتاب الأخير بأنه "ليس سهلاً أن تجد رواية تحمل في طياتها المغايرة والاختلاف عن التجارب السردية العراقية، في الزمان والمكان والشخصيات والأحداث، وتجذبك إليها بقوة لكن رواية "الوجه الآخر للضباب" هي اول رواية للكاتب كريم صبح تميزت بمغايرتها واختلافها عما ألفناه من موضوعات السرد العراقي، وهي لذلك من نوع الروايات التي تشدّك إليها من صفحتها الأولى ناهيك عن لغتها الرشيقة وأسلوبها السهل الممتنع. 
وهذا الاسلوب الذي يتطلب ولوجه مهارات لغوية خاصة لا تثقل النص، وتجعله أقرب الى ذائقة المتلقي. جاء الكتاب في (196) صفحة من القطع المتوسط.