امتاز المعرض الذي  افتتحه مديرعام دائرة الفنون العامة د. علي عويد، بأعماله  المتنوعة بين الرسم والخزف والنحت، وتناول ماتعانيه المرأة العراقية، اضافة الى اظهار الجانب المشرق والابداعي لهن وقدرتهن في قيادة المجتمع نحو التقدم.

عبرت الفنانة اصيل سلوم، خلال حديثها لـ" الصباح"، عن سعادتها بالمشاركة الى جانب نخبة من التشكيليات المبدعات، مبينة ان لوحتها" اسرار البيوت" بحجم 90 سم، مستخدمة ألوان الاكرلك على قماش كانفاس، وان رسالة العمل هي المحافظة على اسرار البيوت وعدم كشفها للغرباء، وان هذا الموضوع  سببَ مشكلات اكثر للاسر العراقية في الوقت الراهن.

فيما اكدت التشكيلية ريم طه، ان المعرض  الذي يقام وسط اجواء من خوف انتشار فايروس" كورونا" هو تحد كبير واصرار على ان المرأة قوية في اصعب المواقف، مبينة ان مشاركتها جاءت بعمل يحمل عنوان " قوة المجتمع من قوة المرأة، وقوة البيت مستمدة منها"، بمعنى انها العمود والجدار الاساس للبيت والاسرة والمجتمع، فأن اي تفكك يؤثر هذا على الاخرين وبالاخص المرأة العراقية، فهي المدرسة و المعلمة المكافحة والمضحية الصابرة المعطاء ببذخ كل مالديها من قوة لأسعاد من حولها.

اما الفنانة لمياء حسين، قالت: شاركت بعمل يترجم ثبات المرأة بكل شموخ وإصرار رغم كل ماتمر به  فالعمل هو اختزال لكل مانعانيه من صعاب قد تواجهنا،  مشيرة الى ان مايميز المعرض هو المشاركة الجماعية بين الفنانات الرائدات والشباب، رغم اختلاف مدارس الاشتغال الفنية.

من جهته، كشف الفنان علي الدليمي، بأن المعرض ضم تجارب متنوعة في الرسم والنحت والخزف، تناولت موضوعات مستقاة من الحياة الإنسانية اليومية، فيها التعبيرية التي ترمز إلى المأساة والأمل والألم والدواخل الإنسانية بشكل عام، ومنها أعمال تجريدية رمزية وأخرى تضم موضوعات جمالية وتعبيرية.. فضلاً عن تناول صور الطبيعة العراقية الرائعة، وصور من أزقة وفولكلور بغداد القديمة كتوثيق فني وجمالي.

وفي ختام المعرض، بارك مدير عام دائرة الفنون المشاركات بيومهن العالمي، وتم تكريمهن بشهادة تقديرية تثمينا لمجهودهن في انجاح المعرض.