انبثق اليوم العالمي للمرأة.. من المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، في باريس 1945؛ إحياءً لذكرى ضحايا الاضرابات النسائية في اميركا 1856 التي فرقتها الشرطة بوحشية.
الباحثة الاجتماعية د. نرمين عبد القادر القبان قالت لـ «الصباح»: "بعد أن أخذت المرأة حقوقها متفوقة على قدرها المتوارث؛ تبتهج بعيدها القائم على مأساة تاريخية؛ قاهرة اضطهاد المجتمعات.. المتحضرة وسواها.. للنساء" مؤكدة: "لم تقتحم المرأة مكانة الرجل، إنما الزمته الإيمان بمبدأ الجندر.. النوع الانساني بغض النظر عن الانوثة والذكورة".
أشارت د. القبان الى أن: "الآف النساء احتجن في شوارع نيويورك ضد الظروف اللاانسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، يوم 8 آذار 1908، ورغم تدخل الشرطة بطريقة وحشية.. مرة أخرى بعد مأساة 1856 لتفريق المتظاهرات الا أن المسيرة نجحت.. هذه المرة في دفع المسؤولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية" موضحة: "وفي 8 آذار 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار: خبز وورود".
من جانبها قالت نائبة مدير مؤسسة برج بابل الفنانة ذكرى سرسم لـ «الصباح»: "اقترن العنف بالمرأة منذ القدم، آخذا أشكالا عدة.. جسدية ومعنوية واقتصادية وسواها" مواصلة: "لذلك خاضت معارك، وصولا الى حقها في الحياة
الكريمة".
لفتت التربوية يسرى العبيدي، إلى أن: "المرأة تساوت في الحقوق مع الرجل، مثبتة قدرتها على التفوق في العمل وإدارة الاسرة وتنشئة جيل صالح" مفيدة: "الحياة لا تستقر والمجتمع لا يهدأ إلا بوجود المرأة، وهذا ما قاله أحمد حسن الزيات، في إحدى مقالته: يتنابز الرجال بأقذع الكلمات في مجالسهم المغلقة، وما أن تحل امرأة بينهم؛ حتى يستقيم كلامهم لطيفا".