كربلاء / علي لفتة

عدت مدينة الجدول الغربي في كربلاء رفع مستواها الاداري من ناحية الى قضاء استحقاقا وحصيلة جهود استمرت لاعوام وسينهض بالكثير من الخدمات. 

وقال قائممقام قضاء الجدول الغربي راضي حسين الحسناوي لـ»الصباح»: ان رفع درجة الناحية الى مستوى قضاء كان استحقاقا وضرورة كبيرة فرضتها معايير عدة تتبعها وزارة التخطيط في تحديد درجة الوحدة الادارية مثل الكثافة السكانية والمساحة وانواع النشاطات الاقتصادية السائدة.

واضاف ان هذا الرفع الاداري كان حصيلة جهود لمحافظة كربلاء المقدسة ومجلس المحافظة وجهود مجلس الناحية التي استمرت لاعوام عدة، مشيرا الى ان سكان القضاء موزعين بين 90 مقاطعة وقرية وحي سكني وقد تجاوز العدد الكلي للسكان اكثر من 130 الف نسمة وتصل المساحة الكلية الى 213 كم2 وهناك احياء سكنية كبيرة ومناطق حضرية كونت نفسها لا سيما بعد الانفراج الذي شهده البلد بعد العام 2003، إضافة الى التوسع الاقتصادي وتنوعه مثل وجود المعامل والمصانع الصغيرة والمتوسطة.

وذكر الحسناوي ان هناك فوائد سيجنيها أهالي الجدول الغربي منها ما هو معنوي في حصول المواطن على استحقاقه كاملا وعدم حرمان وحدته الادارية من درجتها ومستواها الطبيعي وفق المعايير المعمول بها، وكذلك ما هو مادي يتمثل بزيادة مستوى الخدمات وتوسيع  الدوائر الخدمية ما يؤدي الى تطوير الخدمة المقدمة للمواطن كما ونوعا، وهذا حتما سيؤدي الى زيادة تخصيصات محافظة كربلاء التي اصبحت تضم ستة اقضية.

وبين ان الجميع يأمل في نسيان مرحلة الأزمة المالية واطلاق التخصيصات السنوية للمحافظة وهو ما يعني ان هناك عودة لتنفيذ بعض المشاريع التي كانت متوقفة مثلما ننتظر من الوزارات ان تقوم بمبادراتها تجاه قطاعاتها في القضاء، مشيرا الى ان القضاء يحتاج من وزارة التربية الى حل مشاكله وان تدعم هيكلية مؤسساته بشكل اكبر اما صحيا فنأمل بناء مستشفى كبير يسع التطورات السكانية خاصة وان المدينة شهدت انجاز 350 مشروعا وقد حصلنا على المركز الاول قبل اعوام على صعيد المحافظة لكن هذا العدد لا يمثل سوى 65 بالمئة من احتياجنا الفعلي، أي اننا لا نزال بحاجة الى 35 بالمائة من المشاريع وما يزيد هذه الفجوة ان النسبة الاخيرة كانت اقل قبل اربعة اعوام ولا اعتقد انها ستبقى على حالها خلال المدة المقبلة فالتوسع السكاني يزداد عاما بعد اخر وتبعا لذلك يصبح الضغط اكبر على بعض المشاريع المنجزة وهذا بالتالي يؤدي الى زيادة الاحتياج الفعلي.