الصحة: مختبراتنا قادرة على فحص 1350 عينة يومياً

الثانية والثالثة 2020/03/28
...

بغداد/ شذى الجنابي – هدى العزاوي / المحافظات/ مراسلو الصباح
بينما أعلنت وزارة الصحة رفع الطاقة الاستيعابيَّة لفحص حالات الإصابة بفيروس كورونا، جددت تأكيدها على أنَّ الالتزام بحظر التجوال وتعليمات خلية الأزمة كفيلٌ بالقضاء على المرض في غضون المدة القريبة المقبلة.
48 إصابة جديدة
وشخصت مختبرات وزارة الصحة، أمس، ٤٨ حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد، منها عشر حالات في النجف الأشرف، وست حالات في البصرة، وثلاث حالات في الرصافة وأربع في مدينة الطب، بينما سجلت حالتي إصابة في الكرخ وثلاث إصابات في كربلاء، وخمس حالات في كل من أربيل ودهوك.
كما توزعت الحالات الأخرى بواقع أربعٍ في محافظة المثنى وحالة واحدة في كل من كركوك وديالى والسليمانيَّة.
وسجلت الوزارة ايضاً حالتي وفاة جديدتين إحداهما في بغداد الرصافة والثانية في محافظة البصرة.
وفي الوقت نفسه سجلت الوزارة تسع حالات شفاء تام جديدة موزعة بواقع أربع حالات في السليمانية وحالتين في النجف، وحالة شفاء في كل من واسط وكربلاء والديوانيَّة.
وبلغ مجموع الحالات المشخصة في العراق ٥٠٦، ومجموع الوفيات 42، ومجموع حالات الشفاء التام ١٣١ حالة.
 
الوضع تحت السيطرة
ورغم تزايد حالات الإصابة خلال اليومين الماضيين، إلا أنَّ الوضع الصحي تحت السيطرة، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور سيف البدر، الذي عزا ذلك الى «استجابة المواطنين وتعاونهم مع الملاكات الصحيَّة، فضلاً عن افتتاح المختبر الصيني الجديد في مدينة الطب الذي تم تزويده بأجهزة متطورة قادرة على تشخيص 1350 حالة يومياً، وإظهار نتائجها في غضون 90 دقيقة، بعد أنْ كانت سابقاً 100 حالة عينة فقط».
وأكد البدر في حديث خاص لـ»الصباح» أنَّ «هذا التطور أسهم بسرعة تشخيص الإصابة وإخراج الشخص الذي تظهر نتائجه سالبة فوراً، وكذلك إخضاع المصابين الذين تظهر إصاباتهم موجبة الى العلاج الفوري، والذي يسهم بدوره في زيادة فرص شفائه قبل حدوث مضاعفات».
وأوضح البدر أنَّ «المختبر الجديد الذي تم إنجازه في وقت قياسي لا يتجاوز سبعة أيام، تم بمساعدة سبعة من الأطباء الصينيين، وهو الأحدث بمستوى التجهيز وتقنيات التحليل الجزيئي (BCR) الخاص بالكشف عن حالات الإصابة”، مضيفا أنه سيتم افتتاح مختبرات أخرى في محافظتي ميسان والبصرة بعد وصول الأجهزة المختبريَّة والمعدات الطبيَّة”.
 
أسبوعان حاسمان
وجدد المتحدث تأكيده أنَّ «الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين لتخطي الأزمة»، مشدداً على أنَّ «وعي المواطن والتزامه بحظر التجوال والحجر الصحي سوف يسهمُ بانحسار الوباء»، متوقعاً أنْ «يتمَّ ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة».
وكشف البدر عن أنَّ «توفير أجهزة التنفس الرئوي يشكل أولويَّة لدى الوزارة، فضلاً عن تعويض النقص في المستلزمات الطبيَّة الأخرى والملاكات التخصصيَّة في أقسام العناية المركزة والتخدير، من خلال الاستعانة بملاكات أجنبيَّة»، داعياً وسائل الإعلام الى «تسخير إمكاناتها لدعم جهود الوزارة في توعية المواطنين بأهمية الالتزام بحظر التجوال وتعليمات الوزارة وخلية الأزمة في هذا الشأن».
وأشار المتحدث الى أنَّ «الوزارة بادرت في وقتٍ مبكر بإعادة العراقيين من دول الخارج، من أجل قطع الطريق أمام انتشار الفيروس».
 
الصيد الحدودي
من جانبها أعلنت شرطة البصرة القبض على ٤٢ من صيادي الأسماك في قضاء الفاو لخرقهم قرار حظر التجوال.
وبين مدير إعلام شرطة المحافظة العميد باسم غانم في بيان صحفي، أنه وحسب مقررات خلية الأزمة، أمر قائد شرطة البصرة رشيد فليح بمنع التجوال في مرسى الصيادين وضفاف شط العرب في قضاء الفاو ومنع الصيادين من مزاولة مهنة الصيد في المناطق الحدوديَّة مع الجانب الإيراني وذلك لمنع حالات التهريب.
منوها بأنَّ «قسم شرطة الفاو وبالتنسيق مع قيادة خفر السواحل قام بواجبه في تطبيق حظر التجوال».
 
إصابة في ميسان
بدورها أعلنت دائرة صحة ميسان تسجيل إصابة موجبة بفيروس كورونا من بين ١٥ نموذجاً مختبرياً كانت نتائجها سالبة.
وقال المتحدث الرسمي باسم دائرة الصحة محمد قاسم الكناني لـ»الصباح»: إنَّ «الإصابة لامرأة من مركز محافظة ميسان تبلغ من العمر 45 عاماً وهي تخضع للعزل الطبي في المستشفى منذ يومين تحت عناية فريقٍ متخصصٍ ووضعها الصحي مستقر»، مبيناً أنه «تم اتخاذ اللازم بخصوص ملامسيها وتتم استضافتهم في دار الاستضافة الخاصة بدائرة صحة ميسان لمدة ١٤ يوماً للتأكد من سلامتهم الصحيَّة».
 
صحة الإقليم
من جانبها أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان العراق أنَّ العدد الإجمالي للإصابات ارتفع الى 121 حالة.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي أنَّ فحوصاتها أثبتت إصابة خمس حالات في أربيل، فضلاً عن حالة واحدة في السليمانية، وخمس إصابات في دهوك وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
 
موقع جديد للحجر
في هذه الأثناء، أعلنت خلية الأزمة في محافظة واسط تخصيص مستشفى الزهراء التعليمي بالكوت موقعاً لحجر المصابين بفيروس كورونا.
وقال رئيس خلية الأزمة في واسط المهندس عادل الزركاني لــ(الصباح): إنَّ «الخلية عقدت اجتماعاً طارئاً نتيجة لظهور وتسجيل حالات إصابة جديدة في المحافظة»، مشيراً الى أنها «خصصت مستشفى الزهراء التعليمي بالكوت موقعاً لحجر المصابين بفيروس
كورونا».
وأوضح أنه تم «تجهيز المستشفى بجهاز فحص العينات الخاصة بالفيروس بعد أنْ كانت العينات ترسل الى المختبر المركزي في بغداد وتستغرق وقتاً طويلاً للحصول على النتائج».
 
توزيع مستلزمات صحيَّة
في المثنى، بادرت هيئة الإعلام والاتصالات في المنطقة الجنوبية بتوزيع كمية من المستلزمات الطبية بين المواطنين والأجهزة الأمنية في مدينة السماوة.
وذكر مدير مكتب الهيئة في المثنى صفاء صالح مهدي، أنَّ «الحملة تم تنفيذها بالتعاون مع عددٍ من المتطوعين المحليين وشملت توزيع مواد ومستلزمات وقاية صحية، بما يسهم في التقليل من الإصابة بفيروس كورونا»، منوها الى أنَّ «الحملات التي تنفذها الهيئة في عدة مدن عراقية تهدف الى تحفيز الجمهور والمؤسسات الحكوميَّة والخاصة على تحمل مسؤولياتهم في مواجهة هذا الفيروس وإسناد جهود وزارة الصحة في هذا 
المجال».