بابل/ فاطمة رحمة
يقوم مصنع النسيجية في الحلة.. الآن، من تآلف خمسة معامل، هي: «نسيج الحلة» و»المنتجات الطبية» و»الألياف الصناعية» و»أكياس الحلة» و»قديفية الحلة» وقد تأسس في العام 1968 باسم «الشركة العامة للصناعات النسيجية في الحلة» في حي «نادر» بين أحياء المدينة الفيحاء.
قال مدير المصنع حسين كربول حمد، لـ «الصباح» : «استحدثنا خط إنتاج الكمامات يوم 15 شباط الماضي؛ استجابة لمتطلبات مواجهة انتشار فيروس كورونا، وكنا نفكر بهذا الخط الانتاجي، لكن لم نجده ضرورياً لزهد الثمن ووفرتها.. استيراداً».
أشار حمد الى أن: «الضرورة القصوى ألجأتنا الى إنتاج الكمامات؛ لأن الحاجة أم الاختراع» موضحاً: «انتجت الملاكات انموذجاًصفرياًللكمامات بلغ الفي كمامة في اليوم الواحد، إزداد الى خمسة عشر ألفاً بعد اسبوع، بمواصفات افضل من المستوردة؛ لأن التجار يستوردون بكلفة أقل».
وواصل: «بلغنا ثلاثين ألفاً برغم صعوبة الظرف.. حظر تجوال وتحوطات صحية، شاكرين الاستثناء الذي أمنته لنا خلية الازمة والجهات الساندة لها في الحلة بجهد راقٍ من لدن المحافظ» لافتاً: «يضم المصنع مئتين وخمسين منتسباً، يعملون من 7,30 صباحاً لغاية 2,30 بعد الظهر».
وأوضح: «اشتغلناها بجودة عالية، من ناحية كثافة المادة بسمك كافٍ وبطبقتين معاً.. الاولى من ستة عشر مليماً والثانية خمسة وعشرين مليماً، في حين المستورد ستة واثنا عشر مليماً.. أخضر من الخارج وأبيض من الداخل» مبيناً: «لعدم وجود مكائن خياطة خاصة بالكمامات، استخدمنا المكائن التقليدية و»الاوفر» ومكائن التفصيل».
أفاد مدير عام نسيجية الحلة: «نطمح الى إنتاج 50 الف كمامة في اليوم، تستوعب الطلبات الملحفة من دوائر الصحة والامن والجيش والحشد الشعبي والشرطة والاعلام» منوهاً: «نؤمن حاجة بابل اولاً ومن ثم كربلاء والسماوة؛ لعدم توفر معامل خياطة طبية فيها».
و رجح: «نعاني ارتفاع الاسعار من ثلاثة آلاف دينار لكيلو المطاط، الى خمسة وعشرين ألفاً؛ بسبب الازمة وكثرة الطلب؛
لذلك قد نلجأ الى بلاستيك النقود الورقية» مشدداً على ان: «المكائن التي كنا نفكر باستيرادها، تنتج عشرين الف كمامة يومياً، بينما نحن بمكائن غير تخصصية، في طريقنا الى تخطي الثلاثين ألفاً سعياً نحو الخمسين
ألفاً».