بغداد / احسان المرسومي
نزل قرار اتحاد الكرة الخاص بتوقف الدوري وتأجيل منافساته لحين انقشاع أزمة انتشار فيروس" كورونا"، كالصدمة على ادارات بعض الانديّة، بينما وجدت البعض الآخر ضالتها بهذا القرار لاجل الهروب من مشكلاتها، بالرغم من ان الدوري الجديد بالكاد مر بمرحلته الخامسة مع بقاء تسع مراحل على انتهائه، ويشارك في الدوري الجديد، الذي استحدث في الفترة الاخيرة، بغية تقليص فترة المنافسات على خلفية تاجيله اكثر من مرة 15 فريقا، بينما اعتذرت خمسة منها بعد ان حصلت على تطمينات بعدم نزولها الى دوري الدرجة الاولى في الموسم المقبل .
مشكلاتٌ عديدةٌ
ومر اتحاد الكرة بمشكلاتٍ عدة هزت كيانه اثر الدعوة التي رفعها الكابتن عدنان درجال ضده واخذت هذه المشكلات من جرف المسابقة ومستقبلها لعدم الاستقرار وكثرة الشكوك، حول امكانية بقاء مجلس الادارة القديم برئاسة عبد الخالق مسعود، بيد ان اجتماعاتٍ عدة بين المكلف من قبل الاتحاد الدولي لادارة دفة الاتحاد، لحين اختيار هيئة مؤقتة احمد عباس مع رؤساء الاندية افضت الى اتفاق على انطلاق المسابقة بمشاركة 15 فريقا وتجري من مرحلة واحدة، بينما تلعب الفرق 7 مباريات على ارضها المفترضة ومثلها خارج القواعد .
ولادة عسيرة للدوري
ولكن حتى هذا الحل التي وافقت عليه الاندية على مضض من اجل المضي الى الامام واقامة دوري معترف به من قبل الاتحادين الاسيوي والدولي تعرض الى عدة مطبات، وبعد مضي بعض المراحل من الدوري والتي تزامنت مع بداية انتشار فيروس" كورونا" ارتفعت بعض الاصوات المنادية من قبل ادارات بعض الاندية لتاجيله، حفاظا على ارواح المشجعين واللاعبين، بالرغم من أن خلية الأزمة في بداية تشكيلها طالبت باقامة الانشطة الرياضية بعيدا عن الحضور الجماهيري، وبين شدٍ وجذب وانقسامات بين ادارات الاندية بشأن تاييدها لقرار التاجيل، جاء الامر النهائي من قبل اتحاد الكرة وتماشيا مع قرارات خلية الازمة بضرورة تاجيل المنافسات الى اشعار اخر ولحين انقشاع ازمة فيروس" كورونا" التي اعلنت منظمة الصحة العالمية كجائحة من الضروري التعامل معه بحذر .
اجراءات وقائية
لم تكن" الليغا" العراقية الوحيدة ولا هي الاخيرة في مسألة تاجيل منافساتها، اذ سبقتها او تزامنت معها دوريات اوروبا قاطبة في مقدمتها الدوريات الانكليزية والاسبانية والالمانية والفرنسية، وايضا دوري ابطال اوروبا والدوري الاوروبي وغيرها من المسابقات سواء المحلية او الدولية، كما جاء تأجيل الاتحادين الدولي والاسيوي لتصفيات كاس العالم لمصلحة الكرة العراقية، ولم يكن منتخبنا مهيأ تماما لتكملة المنافسات بفعل التاجيلات المتكررة لمنافسات الدوري وعدم الجاهزيّة الفنيّة والبدنيّة لاغلب اللاعبين، لاسيما ان منتخبنا قدم فاصلا مهما في الادوار الأوليّة ونجح في صدارته للمجموعة بـ11 نقطة من ثلاث انتصارات وتعادلين ولعل فوزنا اللامع على ايران في عمان الارض المفترضة منح الفريق واللاعبين توهجا اضافيا ودفعة معنويّة في تكملة المشوار بنجاح حتى النهاية.
الدوري وكثرة التأجيلات
وعودة لمنافسات دوري الكرة الذي تأجّل اكثر من مرة هذا الموسم، فان بعضَ الانديّة وجدت في قرار التاجيل فرصة للهروب من واقعها بعد مضي خمسة ادوار غير مكتملة، لاسيما تلك الاندية التي تتذيل جدول الترتيب، وهي فريق نفط ميسان بالمركز الـ 15 ، بصفر من النقاط من اربع خسارات ، وياتي الكهرباء بالمركز ما قبل الاخير بنقطتين من تعادلين وثلاث خسارات، وحل الامانة بالمركز الـ 13 بثلاث نقاط من ثلاث تعادلات وخسارتين، اما فرق المقدمة فقد كانت الاكثر امتعاضا من تاجيل منافسات الدوري باعتبار بداياتها كانت جيدة وايضا صرفت مبالغ كبيرة على استقطاب المحترفين ونجوم اللعبة ، ويتصدر النفط الترتيب قبل قرار التاجيل بـ 11 نقطة من ثلاث انتصارات وتعادلين، وياتي القوة الجوية في الترتيب الثاني بـ 10 نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل، وحل نفط الوسط ثالث بـ 9 نقاط من ثلاث انتصارات وخسارتين، واحتل النجف المركز الرابع بـ 8 نقاط من فوزين وتعادلين، اما الفريق الجماهيري الزوراء فقد حل بالمركز الخامس ب 7 نقاط ولكن من ثلاث مباريات بفوزين وتعادل واحد، اما الطلبة فجاء سادسا بذات رصيد الزوراء ولكن من خمس مباريات بفوزين ومثلهما خسارة وتعادل واحد.
الأخضر أكثر المستفيدين
ولعل فريق الشرطة بطل دوري الموسم الماضي هو اكثر الفرق المستفيدة من هذا التاجيل، بل انها من اول المطالبين ربما بالغائه هذا الموسم، بغية بقائه في القمة ويعد بطلا غير متوج كونه بطل المسابقة للموسم الماضي، القيثارة الخضراء التي لم تسر نتائجه المحلية والعربية والاسيوية اي من مشجعيه، سعى الى ترميم صفوفه بعد الانتكاسات المتكررة وصرفه مبالغ كبيرة على تعاقدات لم تجد نفعا، فازاحت ادارته المدرب الصربي الكسندر اليتش واستعانت بمدرب المنتخب الاولمبي عبد الغني شهد، الذي صرح في اكثر من مناسبة حاجته الى الوقت وايضا عدم قناعته بعدد من الاسماء المتواجدة، الشرطة يقبع بالمركز الـ 11 بخمس نقاط من فوز وتعادلين .
داود يتصدر الهدافين
وقبل ان نسدل الستار عن تقرير الدوري، لا بد من التذكير ان مهاجم النفط الشاب محمد داود يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة اهداف، يليه مهاجم القوة الجوية ايمن حسين باربعة اهداف، بينما يشترك ثلاثة لاعبين بالمركز الثالث بثلاثة اهداف وهم كل من حمادي احمد( القوة الجوية) ومروان حسين (الشرطة ) وعلي صلال (النجف) .